د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
ذكريات من تريم حضرموت بلد العلم والعلماء
من لا يفتن بتريم بلد 360 مسجد على عدد أيام السنة كما أخبرنا أهلها الكرام عند زيارتي اليتيمة لحضرموت في 1987
وسميت تريم بأسم بانيها تريم بن حضرموت أحد أولاد سبأ الأصغر ، وهناك من يرى أن تريم أختطت في زمن أسعد الكامل من التبابعة الحميريين
تريم تحفة فنية بمعمارها الجميل وقصورها الفخمة الفاخرة مثل : قصر السلام ، وقصر عشة ، وقصر بن يماني ، وقصر الرياض ، وقصر التواهي ، وقصر القبة ، ولعل مسجد المحضار أهم معالمها التاريخية
أتذكر مكتبة الأحقاف بمسجد المحضار والتي كانت تحتوي على نوادر من المخطوطات في اللغة العربية والتراث الإسلامي
أما ليالي تريم الجميلة فلا تنسى بالدان والشرح والفن الحضرمي الأصيل
وكانت إقامتنا آنذاك في فندق السلام دار الضيافة الحكومي آنذاك
وأنت تغادر تريم لا بد أن تحمل شيئا من الذكريات الجميلة آنذاك مثل : العسل الدوعني ، أو عسل جرذان ، وهي من أجود أنواع العسل الحضرمي
وأختتم حديثي عن تريم بكلمات أبوبكر سالم بلفقيه لتريم الغنا :
أيامهم والليالي تمر في أنس
وجوههم مسفرة ما دخلها غلس
يخرج الضيف مما شاهده مبهور
وشوفي إلي الغنا مدينة حضرموت