د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):

هل تنهار أمريكا ؟ (الحلقة الثانية)

والآن سنطرح أهم التعليقات المؤيدة والمعارضة لما ورد في هذا المقال :
المؤيدة للمقال :
رغم اتهام أمريكا من طرف خصومها اليساريين المتأثرين بالفكر الشيوعي البائد، وعداء الإخونجية لها؛ ورغم اتهامها بإراقة الدماء فإنها تبقى بلد الفرص والحريات والعدالة. فرغم الأكاذيب المضللة التي يستخدمها أئمة المساجد للتحريض وإلقاء سبب تخلفهم عليها فأمريكا بلد يستضيف جميع الإثنيات والديانات وكلهم يعيشون في سلام . كل من عاش في الولايات المتحدة الأمريكية لا بد أن يعرف ما أقصد. أمريكا حاربت المد الشيوعي الظالم وأمريكا هي من أوقفت زحف النازية الهتليرية واليابانية. أمريكا هي صانعة المعجزات ومكتشفة المجرات والانترنيت والحواسب التي بواسطتها نتحاور ونعرف ما يقع في العالم. أمريكا بجامعاتها وعلمائها لن تنهار أبدا.
قوانين التاريخ الإنساني" تناضل من أجل سقوط أمريكا وهذا بالضبط ما انتبهت إليه أمريكا وأحدثت خليا من مختلف التخصصات تعمل جاهدة ليلا نهارا لتجنب الحتمية الخلدونية ومن الحلول شراء الأدمغة من كل أنحاء العالم
ثانيا يجب التحفظ عن الخلدونية إذ أن أمريكا قارة تتكون من 52 دولة "كالبنيان المرصوص" تعد رباط الخيل لأعدائها وترهبهم و تحيل تقدمهم م(إيران ، كوريا) ولنفس الغرض "أمركت" العالم حيث اللباس الأمريكي اللغة الأمريكية نمط العيش الأمريكي أصبح هو "الستاندار"
في نظري لن تسقط أمريكا إلا بسقوط الطاقة لأنها مهما كان مصدرها فهي فانية ولو بعد حين ربما 200 سنة وحينئذ
سقوط أمريكا لن يعني شيء!!
أمريكا، بما فيها كندا، أغنى بلدان العالم لا من حيث الموارد الطبيعية و البشرية و موقعها الاستراتيجي بين محيطين و في قلب القارات الخمس يجعلها قلعة محصنة و سيدة العالم دون منازع في الحاضر و في المستقبل القريب و البعيد….إنها إمبراطورية ألف عام التي كان يحلم بها هتلر. فعلا أمريكا تعاني من أزمات داخلية أكبرها التفاوت الطبقي و التمييز العنصري و لكن هذه مشاكل يمكن تجاوزها و لا مجال لمقارنتها بالمصائب التي تعاني منها دول كالصين أو روسيا…دع عنك إيران أو الصومال…أوروبا هي القطب الوحيد الذي يمكن أن ينافس أمريكا و لكن تشرذمها الثقافي و موقعها الجغرافي يمنعانها من ذلك…أكثر من ذلك…أوروبا شبه-مستعمرة أمريكية و ستبقى كذلك!!.
للدين يتمنون انهيار أمريكا،هل تعتقد أن الصين والروس سيقدمون لكم الورود في حال سيادتهم العالم؟ انتم لا تعرفونهم ادن والأمريكيون واعون بهذا ويجتهدون لتأخير حدوثه…يعملون بناءً على أبحاث ودراسات دقيقة لضمان بقاء بلدهم على عرش دول العالم ، أما نحن فنعيش منذ عقود على الأوهام والتوقعات المبشرة بنهاية أمريكا ولا نسلك سبل العمل الجاد والبناء ، لن تكون نهاية أمريكا عن طريق تدخل خارجي لها أو اتجاهها ، فقد تدخلت سابقا في فيتنام ، أفغانستان والعراق وما صفقة القرن المروج لها إلى نقطة في بحر التدخلات الأمريكية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي ، وليس متوقعا أن تنهار أمريكا لهذه الأسباب ، بل الخوف كل خوف الأمريكيين من تفكك مجتمعهم من الداخل وانهيار منظومة قوتهم وهنا تتحقق نبوءة النهاية . الاعتقاد بأن أمريكا تنهار يوما ما هو ضرب من ضروب الخيال و حلم من أحلام النوم و اليقظة فكيف دولة عظمى تصنع حضارة و تاريخ العالم الحديث و تتحكم في كل صغيرة و كبيرة أن تنهار بعد أزيد من قرنين من الازدهار و التطور في كل الميادين و حتى و إن انهارت سيكون ذلك عليها و على أعدائها المهم لا خوف على دولة تحكمها اليهودية و الماسونية.

والآن سنطرح الآراء المعارضة للمقال :.
ثانيا :
ما رأيك في وضعية السود خلال القرون الماضية ؟
و ما رأيك في الفعل المشين الذي خلق الضجة مؤخرا و يقوم به الأمريكان البيض ضد كل من هو مهاجر المتمثل في إخبار كل من يتكلم اللغة الأجنبية بالعودة إلى بلاده ؟ أمريكي ابيض يسمعك أنت كمكسيكي تتكلم بالاسبانية و يقول لك عد إلى المكسيك .الصيني الصين . حتى الأسود الذي قدم في نفس الفترة إلى أفريقيا ؟
إبادة الهنود الحمر واستعباد السود واستغلالهم لعقود، استمرار العنصرية وحماية إسرائيل ولو بقتل الأبرياء والأطفال الفلسطينيين، تدمير وسرقة العراق.
فرض النموذج الاستهلاكي الذي تروج له أفلام هوليود جنس خداع تحرر من كل القيم. وأمركة العالم بتحويل الكوكب إلى سوق شعاره كل شيء للبيع.
بيع الشرفاء من نشطاء حقوق الإنسان . .
أظن هن هذا النموذج الأمريكي إذا لم يغير مقوماته الإنسانية سينهار
كل دولة يتضخم فيها الشر والظلم تسقط من تلقاء نفسها !!
إلى مزبلة التاريخ
ارتفاع العجز في الميزانية الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة
ارتفاع العجز في الميزان التجاري بسبب زيادة الاستيراد من الخارج وتراجع الصادرات الأمريكية
ارتفاع الديون الأميركية العامة خلال السنوات العشر الماضية تكلفة الحرب في العراق وأفغانستان أكثر من 6 تريليون دولار الحرب تكلف الولايات المتحدة شهريا 80 مليار دولار مضاعفة ميزانية الدفاع خلال السنوات العشر الأخيرة تراجع النمو في الناتج المحلي الإجمالي إفلاس أكثر من 150 بنك في أمريكا تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى عدد الفقراء أكثر من 43 مليون المحرومين من التأمين الصحي أكثر من 50 مليون41 مليون يعيشون بكوبونات الطعام
15 مليون عاطل و 6.5 في بطالة طويلة الأمد
تراجع التعليم حيث نسبة المتسربين من التعليم الثانوي تعتبر من أعلى مستويات التسرب في الدول الصناعية ستنهار فجأة بغتة و ليس تدريجيا حسب معظم المحللين الدارسين للحضارات السابقة. إمكانية سقوط أمريكا، أقول لهم بالأمس كانت بريطانيا تتحكم في العالم بأسره وقامت بترسيم حدود جل الدول وتسيطر على كل البحار والممرات المائية حتى كانت تسمى بالإمبراطورية الني لا تغيب عنها الشمس، ولم يكن أحد آنذاك يتصور سقوطها بعظمتها وجيوشها الجرارة وقواتها البحرية الهائلة وصناعاتها المتطورة وتقدمها العلمي المذهل، ولكن بقيام حربين عالميتين مدمرتين أعقبت الثانية منهما حركات التحرر، عرفت بريطانيا اضمحلالا تدريجيا وتراجعا حادا في الحضور الدولي حتى صارت مجرد تابع للولايات المتحدة ودولة صغيرة أمامها، كما تراجعت قدراتها كثيرا في إمكانية خوض الحروب الخارجية، بل وباتت وحدتها مهددة باستقلال اسكتلندا ثم مزيدا من التقزم والانكماش، وكذلك الحال أمريكا معرضة في أية لحظة لمصائب قد تكون سببا في سقوطها، كالديون الهائلة والنعرات الانفصالية الداخلية والحروب الخارجية.
إلى كل الذين لا يتخيلون إمكانية سقوط أمريكا، أقول لهم بالأمس كانت بريطانيا تتحكم في العالم بأسره وقامت بترسيم حدود جل الدول وتسيطر على كل البحار والممرات المائية حتى كانت تسمى بالإمبراطورية الني لا تغيب عنها الشمس، ولم يكن أحد آنذاك يتصور سقوطها بعظمتها وجيوشها الجرارة وقواتها البحرية الهائلة وصناعاتها المتطورة وتقدمها العلمي المذهل، ولكن بقيام حربين عالميتين مدمرتين أعقبت الثانية منهما حركات التحرر، عرفت بريطانيا اضمحلالا تدريجيا وتراجعا حادا في الحضور الدولي حتى صارت مجرد تابع للولايات المتحدة ودولة صغيرة أمامها، كما تراجعت قدراتها كثيرا في إمكانية خوض الحروب الخارجية، بل وباتت وحدتها مهددة باستقلال اسكتلندا ثم مزيدا من التقزم والانكماش، وكذلك الحال أمريكا معرضة في أية لحظة لمصائب قد تكون سببا في سقوطها، كالديون الهائلة والنعرات الانفصالية الداخلية والحروب الخارجية بينما الدول القوية تعمل جاهدة ليل نهار لتطوير قدراتها في الابتكار والإبداع في جميع مجالات علوم التعليم وعلوم التقنيات والعلوم الطبية وعلوم الإعلاميات ووسائل النقل الحديثة وغير ذلك كثير ووفير بحيث نشهد تغيرات هائلة في الابتكار والإبداع كل يوم ولازالت هذه الابتكارات والاختراعات لم تنته بعد بل ضاعفت سرعتها وقيمتها وسنشاهد العجيب العجاب في جميع المجالات
ونحن ها هنا قاعدون غير قادرون حتى على صنع إبرة لكننا قادرون على ضرب الخط الزناتي وضرب الأخماس في الأسداس ونستطيع معرفة مستقبل انهيار أمريكا وإسرائيل عرف العالم منذ القدم بروز قوى عظمى سيطرت على مناطق نفوذ واسعة لفترات طويلة ، إلا أن هذه السيطرة لم تكن سيطرة دائمة ، بفقدان معيار القوة ينتهي النفوذ والسيطرة…والولايات المتحدة كقوة عظمى حالية يشمل نفوذها جل بلدان العالم ، نظراً لتفوقها في اغلب المجالات ، العسكرية ، الاقتصادية ، العلمية والتكنولوجية…هذا التفوق الأمريكي جعل الولايات المتحدة تصنف في خانة الإمبراطوريات التي تعاقبت على حكم العالم ، إلا أن دوام الحال من المحال ، فكباقي الإمبراطوريات التي تعاقبت على حكم العالم وانهارت في نهاية الأمر ، ستعيش أمريكا نفس مراحل النمو والتطور ثم الانهيار ، إلا أن هذا الانهيار لن يحدث دون توفر ظروف ملائمة له…
والأمريكيون واعون بهذا ويجتهدون لتأخير حدوثه…يعملون بناءً على أبحاث ودراسات دقيقة لضمان بقاء بلدهم على عرش دول العالم ، أما نحن فنعيش منذ عقود على الأوهام والتوقعات المبشرة بنهاية أمريكا ولا نسلك سبل العمل الجاد والبناء ، لن تكون نهاية أمريكا عن طريق تدخل خارجي لها أو اتجاهها ، فقد تدخلت سابقا في فيتنام ، أفغانستان والعراق وما صفقة القرن المروج لها الى نقطة في بحر التدخلات الأمريكية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي ، وليس متوقعا أن تنهار أمريكا لهذه الأسباب ، بل الخوف كل خوف الأمريكيين من تفكك مجتمعهم من الداخل وانهيار منظومة قوتهم وهنا تتحقق نبوءة النهاية .
عرض وتلخيص د. علوي عمر بن فريد
انتهى