محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

من الذي يعرقل تحرير صنعاء طارق صالح أم الاصلاح ؟

ما ان تم نشر صور لمدينة سكنية تم بناءها في المخا لأسر الشهداء والجرحى ، إلا وجن جنون قواعد حزب الاصلاح وبعض المتحالفين معهم من كتاب وناشطين يهمهم المصلحة الشخصية.
ادعوا بأن ذلك المشروع السكني الكبير استيطان وتفضيل البقاء في الساحل على التقدم نحو تحرير صنعاء.

أولئك المنزعجون بادعاء عدم توجه قوات الساحل الغربي لتحرير صنعاء ، هم أنفسهم من فشلوا في التقدم نحو صنعاء وهم من عرقل تقدم بقية القوات كالتي في الساحل نحو تحرير صنعاء.

تحرير صنعاء يأتي من ثلاثة اتجاهات.
الشرق مأرب.
الغرب الحديدة.
الوسط تعز.
سيطرة حزب الاصلاح عسكرياً على مأرب وتعز أعاق تقديم تحرير صنعاء من الشرق والوسط.
قبول الدولة الشرعية المسيطر عليها حزب الاصلاح باتفاق السويد عرقل التقدم لتحرير صنعاء من الغرب.

دعا طارق صالح لوحدة الصف ضد الحوثي واراد التوجه إلى مأرب ومن هناك يتم خوض معركة مشتركة بين قوات حراس الجمهورية والجيش الوطني المسيطر عليه الاصلاح ، ولكنهم رفضوا ذلك واعتبروه ضعفاً من طارق ، بل وكافأوه بعمليات اغتيال تستهدف قيادات حراس الجمهورية ، وكأنها رسالة مفادها إذا أتيت مأرب فلن نتعامل معكم إلا بالاغتيالات.

فشلوا في التقدم لتحرير صنعاء.
تقدموا حتى قرب نقيل بن غيلان ثم رجعوا ريوس حتى معسكر ماس خلف مفرق الجوف باتجاه مأرب.
لم يكونوا كفاءات ليقوموا بتحرير صنعاء.
ولم يفسحوا المجال للشراكة العسكرية ويرحبوا بطارق صالح .
ولم يرفعوا أيديهم عن مأرب لتأتي قوات طارق وتتجه نحو صنعاء.
أليس هذه هي العرقلة الواضحة لتحرير صنعاء.
كذلك في تعز .
ست سنوات ولم يستطيعوا التقدم لاستكمال المدينة وتحرير الحوبان.
ولم يفسحوا المجال للشراكة مع طارق ليتحدوا معه.
ولم يرفعوا ايديهم عن تعز.

عدم قدرتهم للتقدم لتحرير صنعاء جريمة.
وعرقلتهم لتقدم نحو تحرير صنعاء من قبل الاطراف الأخرى جريمة أكبر.
اذا كنت لا تقدر فتلك جريمةٌ
وان كنت تعرقل فالجريمة أعظمُ .ً

بعد فشلهم في التقدم لتحرير صنعاء ليس أمامهم إلا خيارين.
الأول الشراكة مع قوات حراس الجمهورية في تعز ومأرب.
أو رفع ايديهم عن تعز ومأرب ويتركوا الساحة لرجال المعارك.

ايها المعرقلون اما ان تقبلوا بقوات حراس الجمهورية كشريك معكم أو بديل عنكم.
ما لم فأنتم نكبة اليمن وبقاءكم بهذا الحال يخدم الحوثي ، لأنكم فاشلون في القضاء على الحوثي ، وناجحون في عرقلة القضاء عليه.