د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
تحية حارة لشباب الجنوب العربي في كندا 1-2
قبل ثلاث سنوات تقريبا عرفني ابن خالي الأستاذ محمد عبدالله بن فريد عبر الواتس على نخبة من شباب الجنوب الخيرين المهاجرين في كندا وفي طليعتهم الدكتور والمفكر المبدع أحمد عبد اللاه ، والوطني الحر الشيخ فاروق المفلحي ولهم بصمات واضحة وكتابات رائعة فيما يجري من أحداث في جنوبنا الحبيب ،ورغم بعد المسافات بين جزيرة العرب وكندا والتي تقدر بآلاف الكيلومترات عبر البحار والمحيطات إلا أن الجنوب العربي هو الذي جمعنا وألف بين قلوبنا رغم أننا لم نكن نعرف بعضنا البعض من قبل ولم نتقابل وجها لوجه حتى اليوم !!
ورغم ذلك كله نتبادل الرسائل فيما بيننا ونتناقش حول الجنوب وقضيتنا الوطنية التي حملناها بين الحنايا والقلوب وترسخت في الذاكرة الجماعية ومن تلك الأفكار ما طرحه الشيخ فاروق المفلحي حيث كتب يقول :
(دولة الجنوب العربي قادمة بإذن الله وفي القريب لكن علينا أن نرسم ملامحها من الآن عبر التمهيد لما ستكون عليه هذه الدولة الجنوبية الواعدة وأول ما أتمناه أن لا نكتب بما يجرح ويستعدي أنصار الله !!
فهم مثلنا عانوا مرارات الإقصاء والنبذ بل ووصمهم بأعداء الشعب طوال سنوات الجمهورية البائسة وعلينا أن نمهد بان نقبل إخوتنا في الشمال ضمن ما يطلق عليه سوق مشتركة ونفكر في اتفاقيات تنقل وعمل وتجارة بين الدولتين فهذه كانت قائمة منذ الاستعمار لعدن واتفاقية المحميات .كما أن ليس لنا من فائدة في إقصاء أنصار الله ومعاداتهم أو محاربتهم ، وسوف نتعب كما تعبت دول التحالف .كما نطالب بان تتداعي كل المكونات بما فيها حزب الرابطة والسلاطين وجبهة التحرير والحزب الاشتراكي لإعلان وتطبيق - العدالة الانتقالية - و هي التصالح والتسامح مع كل الشعب وليس التصالح والتسامح مع الحزب الاشتراكي .مع أهمية جبر الضرر وهذا ما نصت عليه مبادرة - العدالة الانتقالية- الأممية التي نوقشت في مؤتمر صنعاء- موفيمبيك والتي طبقت في تشيلي وجنوب أفريقيا!!
على أن العدالة الانتقالية تعني الاعتراف بما وقعت من جرائم ومظالم ومذابح لأبناء الجنوب ومنذ يوم الاستقلال إلى يوم ٢٢ مايو ١٩٩٠م .علينا أن نبحث وان نخرج من خلال هذا المؤتمر أو الملتقى الذي قد يعقد قبل إعلان فك الارتباط في القاهرة بحيث يعلن قيام دولة الجنوب العربي . بنظام يتماها مع دول الخليج تمهيدا لعضويتنا في مجلس التعاون .الجمهوريات مسمى جمهورية لا تصلح لنا بل دولة ويمكن وبمساعدة دول الخليج الخروج بتصور شكل النظام السياسي وتبادل الحكم .أتوقع أن دولة الإمارات العربية المتحدة ونظامها قد يكون ملهماً لدولة الجنوب العربي ويمكن واقتداءً بالتجربة الكويتية في تشكيل البرلمان .
وعن الحزب الاشتراكي فيمكن له أن يعيد نقد تجربته وتخلصه من الاحافير والجهلة والزعارين فاغلبهم لديهم مثالبهم بل ذنوبهم .أما عن السلاطين فالأهم أن يتشكل -مجلس أعيان -أسوة بمجلس أعيان الأردن وهذه وصفة قد يقبل بها الجميع
وبين دولة ونظام ديمقراطي نستطيع أن نستلهم ذلك من ماليزيا ومن الأردن والإمارات العربية المتحدة . أملي أن تعالج دكتور علوي برأيكم هذه التصورات فلا ينبغي أن لا نفهم صيرورة الجنوب ونحن على مشارف فك الارتباط )
انتهت مداخلتي .
الشيخ فاروق المفلحي
الحلقة الثانية سيكون الرد مني فترقبوه مع تحياتي للجميع د. علوي عمر بن فريد