د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
تحية حارة لشباب الجنوب العربي في كندا 2-2
في هذه الحلقة سأقوم بمناقشة الأفكار التي طرحها الشيخ فاروق المفلحي في الحلقة الأولى وما يجب على أحرار الجنوب عمله لاستعادة الدولة الجنوبية المستقلة الذي استلبت فيه الجمهورية العربية اليمنية دولة جنوبية كاملة الأركان و السيادة ومعترف بها في العالم كله .. واحتالت على من كانوا على رأس السلطة من السذج والأغبياء بنص مبتور لا يزيد عن نصف صفحة وما سببته هذه الاتفاقية من مآسي وانتكاسات وفتن لا زالت تجر أذيالها في الجنوب أرضا وإنسانا حتى اليوم !!
واكتفى دهاقنة الحزب الاشتراكي بالتوقيع على تلك الوثيقة دون الرجوع أو طرح فكرة الوحدة للاستفتاء من قبل شعب الجنوب ، وتنافست كل من الزمرة والطغمة
وفجرتا مذبحة 13 يناير ضد بعضهما البعض مما أدى إلى تدمير وتقويض دولة الجنوب بالكامل ّ!!
أولا : بالنسبة لما ذكره الشيخ فاروق وقال " أول ما أتمناه أن لا نكتب بما يجرح ويستعدي أنصار الله " أقول له :
الجنوبيون لم يبدؤوا بقتال الحوثي بل هو من غزا الجنوب عام 2015م بالتعاون مع عفاش فالعصا الزيدية واحدة تلتقي مصالحهم عند الجنوب ولا فرق بين المسميات سواء كان نظامهم ملكيا خالصا أو حوثيا متدثرا بالجمهورية !!
ولا شأن لنا بمظلومية الحوثي المزعومة ولن نتدخل فيها فالنظام الإمامي قد ظلم الشعب اليمني قرابة ألف عام ..ونالنا نحن في الجنوب عشرات السنين الكثير من مظالمهم التاريخية بدءا من كرب إل وتر حتى الإمام القاسم وحتى حرب الوحدة عام 1994م!!
ثانيا : ما ذكر الشيخ فاروق حول سوق مشتركة واتفاقيات عمل وتجارة وتنقل بين الدولتين فمن يقنعهم أن يلتزموا بها وأن يسيروا على الصراط المستقيم وهم طامعون في خيرات الجنوب.. ولا يمكن أن نثق في هؤلاء القوم بعد اليوم وعهودهم باطلة وهم يعصون الله خالقهم و يلوكون القات داخل بيوت الله ولا يقومون للصلاة وما خفي كان أعظم !!
كيف نثق في هؤلاء القوم وهم قد خرجوا عن سنة المصطفى صل الله عليه وسلم وانتحلوا البدع والضلالة ويمارسون القتل ضد الشعب اليمني ، وأصبحت قم ومشهد أقرب إليهم من مكة والمدينة ويستقوون اليوم بصواريخ إيران على أرض الحرمين الشريفين ؟!!
ثالثا : على أي أساس نتصالح ونتسامح مع رموز الحزب الاشتراكي وهم من قتلوا آبائنا وأخوتنا وأولادنا ظلما وعدوانا وأولياء الدم هم الجهة الشرعية الوحيدة وصاحبة القرار في التسامح من عدمه بالإضافة إلى أننا لم نبلغ بعد الوعي الذي بلغته حتى تشيلي أو جنوب أفريقيا ناهيك عن غيرها !!
رابعا : الجنوب العربي دولة ذات سيادة معترف بها ولن يخضعوه بقوات الدنيا كلها وهو جزء لا يتجزأ من منظومة دول الجزيرة العربية والخليج ومن حق شعب الجنوب اختيار شكل النظام المتوافق مع محيطه الإقليمي وقد استلهمت وطبقت الإمارات العربية المتحدة تجربتنا في الجنوب التي قامت في ستينيات القرن الماضي ونجحت في إقامة كيان دولة الإمارات العربية المتحدة!!
رابعا : أرى أن نرد الاعتبار للشخصيات الوطنية من الأمراء والسلاطين والأسر الحاكمة سابقا وأتفق معك في ذلك على أن يكون لهم مجلس سياسي مثل الكونجرس ويصبح رديفا لبرلمان الشعب المنتخب ، ولا مانع من الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال .
"ملحق "
الاختصاصات بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ:
اختصاصات مجلس النواب:
- التشريع
- إقرار المعاهدات والاتفاقات
- إقرار الخطة والموازنة
- الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية
- مناقشة بيان رئيس الجمهورية
- تعديل الدستور
- إقرار إعلان حالتى الحرب والطوارئ
بينما يختص مجلس الشيوخ ذات الطبيعة الاستشارية والأخذ برأيه في:
-اقتراح ما يراه كفيلا بتوسيع دعائم الديمقراطية ودعم السلام.
- اقتراح تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور.
- مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
- معاهدات الصلح والتحالف وما يرتبط بحقوق السيادة.
- مشروعات القوانين ومنها المكملة للدستور المحالة من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب.
- ما يتصل بالسياسة العامة للدولة أو في الشئون العربية أو الخارجية.
هذا و في الختام نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه اللهم آ مين .( انتهى )
د. علوي عمر بن فريد