د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
اليمن ... ومجلس التعاون الخليجي
تحدثنا كثيرا في هذا الموضوع لوسائل الإعلام
وعندما تم بحث إنضمام اليمن لمجلس التعاون في قمة مسقط 2001 قبل 20 سنة بطلب رسمي من اليمن كانت الرؤية بتأهيل اليمن قبل إدماجها في منظومة مجلس التعاون الخليجي
والتأهيل يعني أن تتقارب وتتماشى اليمن في قوانينها وأنظمتها مع دول المجلس
وأن تسود دولة النظام والقانون في اليمن فأين اليمن اليوم من ذلك !!
في 22 مايو 1990 توحد شطري اليمن شمالا وجنوبا في دولة واحدة
وقد ورث اليمن الجنوبي نظاما إداريا من بريطانيا وبدلا من أن يستفيد اليمن الموحد من هذه التجربة ويطورها فرض نظامه الشمالي المتخلف في المناطق الجنوبية وسادت الفوضى والرشاوي والفساد في كل أرجاء اليمن
وضرب بالقوانين عرض الحائط فالحياة أصبحت للقوي والمتمكن وأصبحت العصابات تتحكم باليمن وثرواتها وتتحدى الدولة بميليشياتها المسلحة
فهل بعد هذا الوضع هناك أمل بدمج اليمن في مجلس التعاون
بلا شك أن دمج اليمن الذي تحكمه عصابات مسلحة في مجلس التعاون الخليجي يعني تهديدا أمنيا لدول المجلس وتفتيت لأنظمتها القانونية والإدارية
ووجود دولتين في اليمن شمالية يتم تأهيلها على المدى الطويل وأخرى جنوبية قابلة للعودة للنظام والقانون هو الأصلح والإطار السليم لدول مجلس التعاون الخليجي
د. خالد القاسمي