د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):

كم من اللحى ستبقى على وجوه الإصلاحيين ؟؟!!

أرسل لي زميل دراسة وصديق حميم رسالة مصورة تحكي قصة طريفة جاء فيها ما يلي :

يحكى انه في عهد نبي الله سليمان ..كان طائرا يبحث عن ماء ليروي عطشه فرأى بركة ماء يشرب منها  أطفال،  انتظر الطائر حتى ينصرف الأطفال كي يهبط ويروي عطشه خوفا لئلا يصيبه احدهم بحجر , وبعد انصراف الأطفال اقبل شيخ ملتحي ولحيته تضفي عليه  الوقار وتوحي بصلاحه  قاصدا تلك البركة فنظر إليه الطائر باطمئنان وقال في نفسه هذا الرجل  لن يؤذيني, فهبط الطائر وهم ليشرب الماء فرماه ذلك الشيخ  بحجر وفقأ عينه, ففر الطير  هاربا شاكيا أمره إلى نبي الله سليمان أمر الملك الحكيم جنوده بإحضار الشيخ الملتحي للمحاكمة فأتوا به , قال له نبي الله سليمان : لماذا  فقأت عين الطائر ؟ هل اعتدى عليك؟ أو رأيت سوء منه؟ فأجاب الشيخ لا , فحكم عليه النبي  سليمان بالمثل أن تفقأ عينه . اعترض الطائر وقال : يا نبي الله اطلب منك أن لا تفقأ عينه لكن قص لحيته فهي التي  خدعتني!!

(انتهى )

وأنا لست من علماء الدين حتى أفتي في اللحى وغيرها  فقد أفتى علماؤنا الأجلاء في هذا الأمر وأجادوا في ذلك ولهم الأجر والثواب من عند الله  وأناروا لنا الطريق في العديد من الأمور الفقهية  وسأتطرق إلى سلوكيات بعض الناس وأشدد على كلمة : ( البعض ) ممن تدثروا بهذه السنة المستحبة ،واتخذوها وسيلة لخداع الناس لكي يقعوا في شراكهم وأحابيلهم للوصول إلى أغراضهم وأهدافهم الخبيثة من خلال هذه السنة المحببة  ..ومن هؤلاء جماعات الإسلام السياسي مثل ( حزب الإصلاح اليمني ) الذين يسعون  إلى تطويع  مجتمعاتهم بالغش والخداع ويستهدفون البسطاء من اليمنيين ..وهذه القصة مطابقة  في بعض زواياها لواقعنا الأليم المخدوع بذات الطله  على مر التاريخ ، و منذ ظهور الديانات السماوية  استولى بعض  رجال الدين على سير  الأمور الحياتية والاجتماعية و أحيانا السياسية  والعسكرية  لغاية في نفس يعقوب !!

مع العلم أن قدراتهم في تلك المواضيع ضعيفة ولا صله لها بالدين , وادخلوا بلادهم في حروب وأزمات عده  أزهقت الكثير من الأرواح  كما هو حال( حزب الإصلاح في اليمن )  وما زالت  تلك الحروب متقدة بحجة الدفاع  عن البلاد أو  ضد الهيمنة الخارجية وضد الطامعين في نهب الثروات ، وحجتهم ضعيفة في ذلك لأهم من يستقي بالخارج. ..وهم من فجر الاقتتال بين أبناء البلد الواحد و أتباع المذهب الواحد ولا مانع أن تكون الحرب بين المذاهب الأخرى ...وكما هو الحال بين حرب الديانات ضد  بعضها البعض  ظاهرها ديني و صراع على الأماكن  المقدسة أو تفسيرا للدين وبعض آياته وأسفاره, بعضهم يستند لما شرحه بعض ألائمه أو الكهنة أو بعض المتطرفين الحاقدين .. وهذه   الحروب هي في باطنها  من اجل السلطة  يقودها بعض  رجال الدين الذين  امتطوا الدين كحصان طروادة للوصول لمآربهم  وأطماعهم والسيطرة على البلاد والعباد دون الاهتمام  لآلاف  القتلى من المواطنين  الأبرياء ,وأيضا من  مناصريهم  الضحايا الذين قد وعدوهم  بالجنة في لآخرة  !!!!

وهكذا يسخرون الدين لمآربهم ، ويتم ذلك  باسم الله وباسم أنبيائه وباسم الدين مستغلين زيهم الديني ولحاهم الكثة .. وكلامهم المعسول وهكذا تمكن المتدثرون بالدين  على مدار قرون  خداع الكثير من الناس وإغراق البشرية في أنهار من الدماء.!!

وهذا ما يعمل به كهنة الأديان ويكرره اليوم كل من الحوثيين وحزب الإصلاح في اليمن والضحايا هم من أبناء الشعب اليمني والمستفيدون من ذلك هم إيران وتركيا وقطر ولا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل .

د. علوي عمر بن فريد