محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
الحرس الثوري الإيراني والإرهاب في مأرب والمملكة
بعد توجه ادارة الرئيس الأمريكي بايدن لرفع تصنيف بلاده لميليشيات الحوثي بالارهاب وتغيير التوجه نحو إيران ، دفع ذلك الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الحوثي في اليمن إلى التصعيد وشن الهجوم أكثر على عدة محافظات يمنية ومنها مأرب وتعز والحديدة وعلى المملكة العربية السعودية الشقيقة باستهدافها بالصواريخ الباليستية.
وهذا التصعيد يكشف ثلاث نتائج تعتبر تعزيزاً للنتائج السابقة المماثلة لها.
النتيجة الأولى التمادي في ارتكاب جرائم إرهاب من قبل الحوثي والحرس الثوري الإيراني.
ففي مأرب يتم استهداف الاحياء السكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية.
وهنا يتم اقتراف جرائم إرهاب بحق المدنيين والنازحين.
وهذا الأمر يتطلب اعادة تصنيف الحوثي بالارهاب وتكثيف العقوبات على إيران.
النتيجة الثانية تعزيز اظهار ان الحوثي وإيران يمارسون الاعتداء على الشعب اليمني والمملكة.
فهم العدوان وما موقف التحالف العربي والاطراف المناهضة للحوثي إلا في موقف الدفاع.
الحرس الثوري الإيراني حالياً يعتدون على مأرب وتعز والساحل والمملكة ، ومأرب وتعز والساحل والمملكة تقف في موقف الدفاع.
وهنا يتطلب القضاء على الحوثي لتأمين اليمن وجواره.
النتيحة الثالثة هذا التصعيد يوجه رسالة حوثية إيرانية مفادها عدم قبولهم بالسلام وعدم رضاهم بالتصالح.
وهذا يتطلب التوجه نحو قرار الحسم العسكري واغلاق كل نوافذ أمل السلام مع الحوثي وإيران ، فذاك مضيعة للوقت وبقاء معاناة اليمنيين واستمرار الخطر تجاه اليمن والمنطقة العربية والاقليمية.
اعادة تصنيف الحوثي بالارهاب من قبل الادارة الامريكية والتوجه نحو الحسم العسكري في اليمن بدل من توجهات السلام باعتبارها لن تنجح ، هو قرار مهم من اجل تخليص اليمن من الارهاب وانقاذ شعبه من المعاناة الانسانية وتأمينه وتأمين دول الجوار وتأمين خطوط الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
صحيح ان الحوثي يتلقى مجازر وخسائر كبيرة في الارواح والمعدات وينتحر على اسوار مأرب ، ولكنه في نفس الوقت يمارس جرائم ارهابية في مأرب من خلال قتل المدنيين من اطفال ونساء وكهول داخل المساكن وقتل النازحين في مخيمات النزوح عبر قصفهم.
ما يحدث للحوثي من خسائر هو أمر ساق نفسه إليه بعدوانه على مأرب.
لكن ما يحدث للمدنيين والنارحين في مأرب هي جرائم إرهاب يمارسها الحوثي والحرس الثوري الإيراني بحق المدنيين والنازحين وهذه الجرائم يجب ان لا تمر دون عقاب من قبل المجتمع الدولي.