محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
ظلم وظلام في عدن
ان تظل العاصمة المؤقتة عدن غارقة في الظلام ، فهذا ظلم كبير بحق ابناء عدن والعاصمة المؤقتة.
تنير الكهرباء في عدن لمدة ساعة وتنطفئ لعدة ساعات.
والسبب يعود لانعدام الوقود.
المحافظ لملس منذ تعيينه وهو يقوم باستلاف تكلفة وقود كهرباء عدن من التجار ورجال الأعمال ، وإلى يومنا هذا والرجل يناضل ويكافح من أجل عدن وابناءها ويعمل بجد واجتهاد لتوفير كل الخدمات.
ولكن عدم توفير تكاليف الخدمات اللازمة وعلى رأسها وقود الكهرباء من قبل الحكومة لتغرق عدن في الظلام ، هو أمر يدل على ان هناك توجه من الحكومة لمحاربة عدن واهلها ومحاربة مكون معين.
عادت الحكومة إلى عدن وكان يفترض ان تكون عدن هي قدوة المدائن وتتوفر فيها كل الخدمات لأنها العاصمة المؤقتة.
ولكن بقاءها بهذا الشكل يدل أولاً على فشل الحكومة.
وثانياً يدل على ان هناك حرب ممنهجة ضد عدن لايجاد مبرر لنقل العاصمة المؤقتة لمحافظة أخرى.
كنا من قبل نحمل الانتقالي مسؤولية تدهور الخدمات في عدن.
ولكن بعد ابرام اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة وتعيين محافظ لعدن محسوب على الانتقالي يعمل بنجاح ويقوم باستلاف تكلفة بعض خدمات عدن كوقود الكهرباء.
فإن تدهور الخدمات في عدن تتحمل مسؤوليتها الحكومة وقيادة الشرعية.
هل هناك من يحارب المحافظ لملس من اجل ان يظهره بأنه فاشل .، لا فالمحافظ رجل دولة وناجح بكل المقاييس والفاشل من يريد ان يحاربه.
هل هناك من يحارب الانتقالي لاظهاره بأنه فاشل كون محافظ عدن محسوب عليه ، لا فالانتقالي قد تقارب للحل وملتزم باتفاق الرياض.
من يحارب توفير الخدمات في عدن انما هو يحارب ابناء عدن ويحارب اتفاق الرياض ويريد اشعال الأزمات في عدن والعودة لمرحلة ما قبل تشكيل الحكومة ليجعل المناطق المحررة في دوامة الصراع ، وهو بهذا يقدم خدمات كبيرة للحوثي.
ان كان هناك من تحية فهي للمحافظ احمد لملس الذي أثبت انه رجل ناجح وأكبر من دولة.
وقوفنا ضد من يحارب عدن ليس دفاعاً عن الانتقالي او تعصباً مع شخص محافظها.
ولكن دفاع عن ابناءعدن.
الوقوف مع لملس أمر فرضه كفاءة ونجاح الرجل وليس لأنه انتقالي... والحق يجب ان يقال ولو كان احمد لملس مقصراً لانتقدناه.
يجب على الحكومة ان تحل مشكلة كهرباء عدن في اقرب وقت وتوفر تكاليف وقودها ، كما عليها القيام بتسديد المبالغ التي استلفها محافظ عدن لتوفير وقود الكهرباء.