د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
اليمنيون والقات وجمهورية من قرح يقرح
مشكلة اليمنيين مع شجرة القات مشكلة قديمة تروى في الأساطير منذ أن وجد الراعي شاة بين غنمه تختلف في حيويتها عن باقي الأغنام بعد أن تناولت من أغصان أحد الشجرات
وبعد أن تم إكتشاف القات عن طريق الحيوان أنتقل ليتناوله الإنسان
وأصبحت كالعادة الإجتماعية في اليمن فهم يتركون أعمالهم بعد الساعة 12 ظهرا للذهاب لسوق القات لشراء الكمية التي يحتاجونها كل يوم
لقد أثبتت الدراسات أن مخدر القات يسبب الكثير من الأمراض كالسرطان وأمراض القولون ناهيك عن الإستنزاف المالي الذي أدى بكثير من الأسر لقارعة الطريق
ويعتبر اليمنيون القات من المنشطات في حين المنشطات هي أحد أنواع المخدرات لذا نسمع أن كثير من الرياضيين يتم الإستغناء عنهم ومحاكمتهم لتناولهم المنشطات
خلاصة القول أن القات مخدر ويصنف في الكثير من الدول ومنها دول الخليج في قائمة المخدرات ويحاكم متعاطي القات بالسجن الذي لا يقل عن 4 سنوات
ولعل أحد أسباب تخلف اليمنيين وعدم إستطاعتهم بناء دولة عصرية حتى الآن هو القات
ناهيك عن الماضي الذي لا يفارقهم ( كيف كنا وكيف أصبحنا ) والأمم لا تعيش على الماضي إلا بقدر ما تستفيد منه لبناء مستقبلها
كان الله في عون إخواننا اليمنيين على هذه الآفة الخطيرة
د. خالد القاسمي