محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

حقوق بغلة في عهد عمر وحقوق إعلامي في عهد هادي

ما زالت معاناتنا هي تلك المعاناة ولم يتغير شيئ ، وانما الجديد اننا ازددنا قهر فوق قهرنا ، لأننا رفعنا مناشدتنا للرجل الأول في الدولة فخامة الرئيس هادي وشكونا له ما نعانيه ولم يستجب لنا أحد ، انما اذن من طين وأخرى من عجين.
لقد اسمعت لو ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها اضاءت
ولكن انت تنفخ في رمادي

كتبنا عن معاناتنا واقسمنا بالواحد الاحد اننا لا نمتلك لقمة العيش ، ومن لم يصدق فليأتي وينظر الحال الذي نعيشه.
ولكن المسؤولين عنا لم يحركهم ضمير ولا انسانية ولا استشعار مسؤولية ولا خوف من الله.
عصابة حزبية حول الرئيس ، وعصابة شللية من اقاربه وابناء منطقته ، الأولى تعمل على اضعاف الرئيس والثانية تسيئ إليه ، وكلاهما جعلا عازل بينه وبين الشعب.

كل الإعلاميين المناهضين للحوثي مسؤول عنهم الدولة الشرعية ، وليس شرط ان يكونوا من الحزب المعين او الشلة الفلانية ، ولكن الشرط ان يكونوا يمنيين.
ولهذا غابت العدالة والمساواة داخل الدولة الشرعية ، وتم التعامل بطريقة ممنهجة لتطفيش اي وطني واسكات اي صوت ضد الحوثي لأنه لم يكن من الحزب او الشلة .

يا فخامة الرئيس : نذكركم بأن عمر بن الخطاب قال والله لو عثرت بغلة في العراق لخفت ان يسألني الله لماذا لم تمهد لها الطريق يا عمر .
فهل لا تخافون ان يسألكم الله عن إعلامي يموت واهله جوعاً.

يا فخامة الرئيس : شكونا إليك ظلم المسؤولين داخل دولتك .
وشكونا ظلم الشللية والعصابات التي حولك.
ولكن لم تستجب .
وبعد هذا سنشكوك إلى الله لأنك المسؤول الأول في الدولة والله والي عليك.
سنشكوك إلى الله .
الله الذي هو فوق هادي وفوق التحالف وفوق الحوثي وفوق الجميع.
الله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً ، وهو من سينتصر لنا.

سنظل معك يا فخامة الرئيس لأنك ولي أمر ولن نقف مع أحد ضدك ، ولكننا لن نسكت عن كلمة حق ولن نسكت عن فساد وظلم دولتك.
كما اننا سنشكوك إلى الله ان لم تنصفنا من ظلم وتستشعر مسؤوليتك عنا.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.