محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

تعز واتفاقية طربال استوكلهولم

طربال في تعز يفصل بين سيطرة قوات الشرعية ، وسيطرة ميليشيات الحوثي الارهابية.
وكأنه علامة تقاسم بين الطرفين ، تم وضعه وفق اتفاقية أو اتفاق بينهما.
 
الحوثي مخزن مفتهن مرتاح مسخسخ في الحوبان ، واحياناً يقوم بقصف احياء مدنية في تعز ويقتل نساء واطفال وكهول ، وقوات شرعية تعز لا ترد عليه ولا ترميه حتى بحجر.
لأنها يهمها فقط ان لا يتعدى على الطربال أما الباقي عادي.
 
قام الحوثي بالهجوم على منطقة الحيمة بتعز وارتكب ابشع الجرائم وقوات شرعية تعز تتفرج وكأن الأمر لا يعنيها.
فقط يعنيها الطربال.
 
شن الحوثي هجوم على سامع ويريد ان يطبق حصار شديد على تعز ، وقوات محور تعز لا يهمها ذلك.
فقط يهمها ان لا يقوم الحوثي بمحاصرة الطربال.
 
كثف الحوثي هجماته على مأرب ، وكان المفروض على قوات الشرعية في تعز ان تحرك جبهات تعز .
ولكنهم قالوا نحن ملتزمون باتفاقية طربال استوكلهولم التي تقتضي ان لا نهجم على الطربال في تعز وان لا نرسل قوات من تعز إلى مأرب او غيرها لنصد الحوثي.
يقوم الحوثي بتوجيه قواته نحو لحج.
وتقوم قوات شرعية تعز بتوجيه قواتها نحو الجنوب.
والسبب ان اتفاقية طربال استوكلهوم تقتضي ان يتوحد الحوثي وشرعية تعز في الهجوم على لحج وعدن المحررة ويتقاسموها ويضعوا بينهما طربال كطربال تعز.
 
في مأرب توحدت كل الاطراف السياسية وكل القبائل لمواجهة الحوثي.
وفي تعز هناك طرف لا يريد احد سواه.
كان هناك الحمادي قائد له دور في تحرير تعز شقفوا راسه واغتالوه.
كان هناك ابو العباس قائد الجبهة الشرقية قام بتحرير أكثر من نصف تعز فحاربوه واقصوه.
والسبب ان اتفاق طربال استوكلهولم يتطلب ان يقوم طرف باستبعاد بقية اطراف تعز واقصاءهم.
 
اتفاق الرياض يتطلب وحدة الاطراف المناهضة للحوثي داخل تعز وتوحدها مع الاطراف خارج تعز كقوات طارق والانتقالي .
ولكن شرعية تعز ترفض ذاك لأنها ملتزمة باتفاق الطربال.
 
لمصلحة تعز وابناءها ووحدة صفها واستكمال تحريرها من الحوثي وعدم ادخالها في صراعات مع ابناء الجنوب وقوات الساحل ، ولا نطلاق المعركة من تعز نحو الغير المحرر كالحوبان وإب بدلاً من اتجاهها نحو المحرر كالمخا ولحج.
نطالب بالغاء اتفاق طربال تعز وتنفيذ اتفاق الرياض وايجاد قوات عسكرية موحدة  في تعز تضم قوات الشرعية والعمالقة وحراس الجمهورية.
اتفاق الطربال يعيق وحدة تعز مع بعضها ووحدتها مع غيرها ضد الحوثي.