سعيد عبدالله بكران يكتب:

النزق الإخواني وانعكاسات غزوات الجنوب على معركة مأرب

النزق الإخواني وحسابات الجماعة الضيقة في غزوة شبوة وأبين وعدن انطلاقاً من مأرب، أفقد القبيلة المأربية أهم نقاط القوة في مواجهة الحوثيين.

لقد كانت القبيلة في مأرب قبل تلك الغزوة الغبية والبلهاء قادرة على تحريك القانون القبلي في مثل هذه الأيام الصعبة

بتحشيد قبلي ليس فقط لقبائل شبوة وحضرموت وإنما حتى لقبائل الجنوب كلها.

بغزوة "سقطت خيبر" حصلت سلطة الجماعة في مأرب على السلطة الهزيلة والفاسدة والعدوانية في شبوة، لكن القبيلة المأربية خسرت ما هو أهم، خسرت المدد القبلي والاجتماعي والشعبي الجنوبي. 

تمكن التنظيم، ضيق الأفق، من عزل المجتمع القبلي في مأرب عن المجتمع في سائر الجنوب بكل اطيافة عدا عناصر الجماعة.

لقد مكن التنظيم الحوثيين من الاستفراد بمأرب على النحو الذي نشاهده اليوم ونتابعه بمرارة وألم.

على أن الهدف المعلن لتلك المغامرة الجهولة كان طرد ما يسميه الإخوان "الاحتلال الإماراتي لشبوة".

ظل الإماراتي في ذات مواقعه ولم تتجرأ جحافل الجماعة على المساس بها وفقدت مأرب القبيلة والمجتمع عمقها القبلي والاجتماعي والمذهبي جنوباً.

وتخلق الانقسام الاجتماعي الخطير في شبوة الذي يهددها حقيقة في مواجهة أي تطورات من جهة الحوثي.