محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
من الفر في مأرب إلى الكر في تعز
تحريك جبهة تعز واشتعالها له نتائج ايجابية مهمة بعضها جزءية فيما يتعلق بتعز والدفاع واستكمال تحريرها ، والاخرى عامة فيما يتعلق بالجبهات الاخرى لمساندتها وتحقيق نجاح عسكري شامل للمعركة لافشال مخطط الحوثي نحو الجنوب وبقية الجبهات واضعافه عسكرياً.
علاقة معركة تعز بمعركة مأرب يجب ان تأتي من خلال التعويض على الارض والاتجاه المعاكس في الميدان.
في مأرب ظهرت المعركة بمخطط الفر ونجحت في استقطاب الحوثي واستنزافه.
وفي تعز يجب ان تكون بمخطط الكر ، عبر الهجوم على الحوثي وصده للخلف وتحقيق التقدم على الأرض.
يجب ان لا تكون وضعيات جبهات تعز مشابهة لمأرب في وضعية الدفاع فقط.
ولكن اذا كانت مأرب بوضعية الدفاع فتعز يجب ان تكون في وضعية الهجوم.
تستطيع جبهات تعز ان تحقق نجاح نوعي عبر مخطط يحقق محاصرة الحوثي واستكمال تحرير تعز في آن واحد ليتحول ميدان المعركة إلى محاصرة الحوثي بدل محاصرة الحوثي لتعز ، وهذا لن يتم إلا بتوحد جبهات تعز مع جبهات الضالع.
الحوثي يحشد قواته إلى اطراف لحج الجنوبية ، ويتواجد في مناطق بتعز هي مناطق وسط ما بين تعز المحررة والضالع.
انطلاق جبهة تعز وجبهة الضالع في آن واحد وتحقيق تقدم حتى الوصول لنقطة ملتقى للجبهتين داخل محافظة إب سواءً في المدينة مركز المحافظة او في منطقة ميتم.ستجعل الحوثي بين فكي كماشة ومحاصراً في مناطق داخل تعز من ماوية حتى اطراف لحج.