عبدالرحمن الخضر يكتب لـ(اليوم الثامن):

مجلس الأمن أشبعكم إدانات

حرب اليمن تدخل عامها السابع وتدخل مرحلة هي الأكثر خطرآ
ففي حين فشل الحسم العسكري بناء على الخطاب السياسي والحربي لدول التحالف والسلطة الشرعية الذين
ظلوا طوال هذه الفترة الماضية الطويلة يؤكدون انهم عازمون على إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من قبل ايران!
لكن للأسف الشديد خرجنا من عاصفة الحزم خلال فترة قصيرة جدا
ليبدأ العمل العسكري والسياسي تحت مسمى إعادة الأمل! ذلك الأمل الذي تبدد حين أستمرت الحرب
يواكبها للأسف في المناطق المحررة مزيدآ من الويلات وسؤ الأوضاع الأقتصادية والمعيشية وتدهور العملة وغياب المرتبات وحرب الخدمات التي وصلت إلى ما وصلت اليه اليوم
يقابلها نجاح عسكري واقتصادي في تلك المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيين الحوثيين! الذين أصبحوا اليوم هم من يبادر ويصر على إستمرار الحرب التي هي على أشدها في مأرب!
مأرب التي تعتبر آخر قلاع ومركز السلطة الشرعية فحين الحوثيين يستميتون في مواصلت الحرب لإسقاط مارب
يرافق  ذلك جلسات خاصة لمجلس الأمن الدولي حول الحرب في اليمن
كان يفترض ان تتخذ قرارات واجراءات تجاه من يسمونهم بالانقلابيين الحوثيين للأسف لم يصدر غير الإدانات
التي يؤكد الأمر الواقع إنها ليست إلا دعمآ واضحا للمشاريع المحمية في المنطقة ومن ظمنها جماعة الحوثيين! واللوم والعتب يقع على عاتق دول التحالف التي تستهدفها تلك المشاريع الدولية والإقليمية
اللوم عليها يقع قبل فوات الأوان وعليها فقط ان تستعيد الذاكرة يوم قبلت وصدقت ان صدام حسين الخطر الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة! فأدركت مؤخرآ ان صدام حسين ودولة العراق العربية هي التي كانت صمام أمان المنطقة! فحين انتهت أصبحت العراق مجرد قاعدة لتلك الدول الحليفة لهم
ومن ظمنها ايران! ايران التي تتصدر المشهد اليوم! فمتى يفتهم لكم
ان ايران عدو لكم فقط وحليفة مع حلفاؤكم الذين يكتفوا اليوم فقط بإدانة الإعتداء  على المملكة العربية السعودية
انكم بحاجة اليوم إلى اتخاذ قرارات سياسية وحربية أكثر شجاعة قبل فوات الأوان والندم يوم لا ينفع ندم !