محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

شرط جلال هادي والإصلاح (أن تكون إعلامي ضد التحالف)

يقدم التحالف كالمملكة الشقيقة دعماً شهرياً للإعلام المناهض للحوثي من مواقع اخبارية وإعلاميين وغير ذلك ، ولكن هذا الدعم تستلمه جهات معينة في مكتب الرئيس ونائبه ورئيس الحكومة ويتم تصريفه عبر اخطبوط يقوده جلال هادي وحزب الاصلاح وكل منهم يوزع لشلته الذين هم عبارة عن اشخاص يتبعون قطر وتركيا ، وأي إعلامي وطني لم يكن اصلاحي ولم يتبع قطر وتركيا يتم استبعاده وتطفيشه ، ولأن هناك تحالف بين قيادة هذا الاخطبوط فإن نجل الرئيس أكثر من يمكن جناح قطر ويدعمهم ، وكأن الشرط لكل إعلامي ان يكون مع قطر والاصلاح وتركيا وضد التحالف وضد بقية الاطراف المناهضة للحوثي ، ولا يهم ان كان ضد الحوثي .

عندما انطلقت عاصفة الحزم ، كان أملنا ان يحقق هذا المشروع وحدة يمنية عربية قوية تضم الاطراف المناهضة للحوثي في اليمن ودول التحالف ، ولكن هذا الاخطبوط الإعلامي داخل الشرعية استثمر التحالف واساء إليه وطعنه من الخلف عبر اقصاء وتهميش وتطفيش ومحاربة كل إعلامي مع هذا المشروع الوحدوي العربي وتمكين اعداء التحالف واليمن التابعين للمشاريع المعادية للمنطقة العربية ، وعبر استخدام الإعلام المحسوب على الشرعية للدفاع عن الفاسدين بمبرر الشخصنة والسعي لزرع فتنة داخل الاطراف المناهضة للحوثي وداخل التحالف عبر الانشغال بمهاجمة اطراف يمنية مناهضة للحوثي ومهاجمة الإمارات بصورة دائمة بهدف نشوب فتنة وخلاف بينها وبين المملكة.

هذا الاخطبوط نفسه هو الذي أثار فتنة بين الرئيس السابق صالح والرئيس هادي بعد تسليم السلطة في عام 2012 ، إذ سعى هذا الاخطبوط لزرع فتنة واثارة خلاف بهدف شق المؤتمر وجر الساحة لصراع بين هادي وصالح ، وهو الأمر الذي يخدم مشروع الاخوان ويجعلهم يستخدمون الدولة والرئاسة بما يخدمهم.

لا يريدون من يتصدر المشهد إلا من كان اخواني أو مؤتمري تأخون ويخدم الاخوان ، وأي إعلامي آخر يحاربوه ويطفشوه ويحاربون لقمة عيشه ويتركونه مشرداً دون ان ينقذه احد.
حتى على مستوى الظهور بالقنوات ، فاتباع الاخوان لهم النصيب الأكبر بينما البقية نادراً ما يظهرون او اكثرهم لا يظهرون.
لانك اخواني او متأخون لديك راتب وظيفة في وزاةة الإعلام ودعم من الرئاسة والنائب ودعم من النائب ودعم من المملكة ودعم من قطر وتركيا.
والإعلامي الاخر المناهض للحوثي الذي لم يتأخون يموت جوعاً لا يغيثه احد ولا ينقذه احد ولا يهتم لأمره لا الدولة ولا التحالف.

يحاربوك من النشر في المواقع.
ولديهم شبكات في الواتس يقومون باستبعاد اسمك ونشر مقالك.
يحاربوا لقمة عيشك ، يحاربونك نفسياً ومادياً.
شروطهم ان تهاجم المؤتمر دوماً.
وان تهاجم الإمارات وتعتبرها محتلة لليمن.
وتهاجم المملكة وتعتبرها محتلة للمهرة.
واذا رفضت شروطهم ورفضت سياسة الاقصاء والتهميش ، وكان موقفك ضد الحوثي وانتقاد الفاسدين داخل الدولة الذين افشلوها وهدفهم خدمة الحوثي واستنزاف التحالف ، سيحاربوك بأعتى قوتهم ويستخدمون اخبث الاساليب لخداعك والايقاع بك.
لا يريدون من يعمل ويظهر إلا من كان معهم ويتبع مشروعهم ، والآخر يحاولون بكل الطرق ان يتوقف عن نشاطه بل ويريدون دفعه نحو الحوثي ومعاداة التحالف.

لا لوم على هؤلاء فهم معروفين بمشروعهم ومن يخدمون بأعمالهم ، ولكن اللوم على المملكة التي تدعمهم ، وكأنها راضية عن افعالهم ، ومؤيدة لظلمهم في الوسط الإعلامي ، وتستخدمهم لإهانة اليمنيين الشرفاء والمخلصين.