صالح شائف يكتب:
المجلس الانتقالي الجنوبي ومشروع الاستقلال
بغض النظر عن أداء المجلس الإنتقالي الجنوبي؛ والملاحظات والإنتقادات الموجهة له بهذا الصدد؛ أو عدم توافق البعض معه ومن قبل أطراف وجهات جنوبية عديدة؛ بل ومناهضته مع الأسف الشديد؛ والعمل ضده وتشويه دوره وحضوره في الساحة الوطنية الجنوبية؛ وبحجج ومبررات وقناعات سياسية مختلفة؛ قد تكون صحيحة في بعض منها ومخطئة في أخرى كثيرة؛ فإن كل ذلك يؤثر بالضرورة سلباً على المشروع الوطني الجنوبي بكامله؛ ويضعف الموقف الوطني العام الذي يخوضه شعب الجنوب في سبيل حريته وسيادته على أرضه؛ وبالتالي فإن فشل أو إفشال الإنتقالي فيما يقوم به من دور وطني كبير وفي مختلف الميادين لصالح الجنوب وقضيته؛ لن يكون ذلك في صالح من يعتقدون بأن هزيمته إنتصاراً لهم؛ بل هزيمة لهم أيضاً بالضرورة وللجنوب أولا وأخيراً !.
كما أن على الأنتقالي أن يدرك جيداً ويستوعب وبعمق وبنظرة سياسية ووطنية وتاريخية أوسع وأشمل؛ بأنه لا يستطيع وحده العبور بالجنوب إلى بر الأمان وتجاوز كل التحديات والمصاعب والمخاطر المحدقة التي يواجهها؛ دون أن يجد صيغة وطنية تجمعه مع القوى والأطراف والشخصيات الوطنية الأخرى وعلى قاعدة الإنتصار للمشروع الوطني الجنوبي؛ والإسراع في البحث عن الآليات والطرق المناسبة لتحقيق هذا الهدف الوطني النبيل وبصورة لا تقبل التأجيل؛ لأن من شأن ذلك تأمين حركة شعبنا نحو هدفه الوطني العظيم؛ ويوحد ويحشد كل طاقاته وإمكانياته نحو هذا الهدف؛ والذي من شأنه تقريب المسافة للوصول إليه وبأقرب وقت؛ وبأقل التضحيات الممكنة ..