إبراهيم الصالح يكتب لـ(اليوم الثامن):

اليمن وأجندة السعودية

قدم الحوثيون للمواطنين في مناطق سيطرتهم -رغم حالة الحرب- نموذجًا لأسس دولة ناشئة، واستطعوا أن يضبطوا الصرافين والتجار واللصوص، ومنعوا انهيار العملة، رغم حصار وحرب واستنزاف طالت الحركة وتسببت بآثار كبيرة على القطاع الاقتصادي والإجتماعي.

من يذهب إلى مدن سيطرة الحوثيين سيجد روح الدولة ومؤسساتها، ويستشعر الناس بالخطأ الذي أرتكب بحق هذا الوطن لنوجه أسلاحتنا تجاه بعضنا، لنفتت ما تبقى تنفيذًا لأجندة السعودية ودول الغرب.

لم تستطع حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، أن تقدم للناس شيئًا ولو يسيرًا يعينهم على قسوة ومشاق الحياة(رغم مصادر الدخل الكبيرة )، بل هي السبب الرئيس لأغلب الأزمات المفتعلة، فأغلب من يسطون على دوائر المؤسسات الحكومية الشرعية لا يستشعرون بحجم معاناة الناس، وتغلب المصلحة الشخصية عليهم.

أما المجلس الانتقالي الجنوبي فقد تحول إلى ميت لا تسمع له همسا، (....)، وأهدر كل الفرص المتاحة له، لإصلاح ما يمكن، ويتجه إلى خسارة أوراقه الرابحة (...)، ولا يرى حجم الخطر الذي يحدق به، فغدًا إن استمر على هذه السياسة، سيجد نفسه محاطًا بخيبات وانتكاسات كبرى، وسيتجه الناس إلى ما يصلح حالهم.