د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):

عراق العرب تعود لحضن العروبة

لا يختلف إثنان على أن العراق مهد الحضارات الإنسانية فحضارة ما بين النهرين " سومر وأكد وبابل وأشور وكلدان " تتحدث عن نفسها

وحينما يقول رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في لقاءه بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله أن " العراق حضارة ال600 عام " هذا هو التاريخ والواقع
وإسلاميا هي عاصمة الخلافة العباسية أنطلق منها القادة للفتوحات الإسلامية ويكفى أن يقال عن بغداد أنها عاصمة الرشيد

حينما أطالع تاريخ العراق الحديث أجد بأن العراق كانت دائما عونا لإشقائها العرب كيف وهي بلد الخير الثروات وخيراتها وصلت لكل شقيق وصديق

ولكن العراق وإنطلاقا مما تقدم لم يسلم من المؤامرات والمطامع الإقليمية والدولية فأدخل بسبب قياداته التي لم تعي المخاطر في حروب منذ 1980 وحتى اليوم فحرب تلد أخرى وكانت كارثة الغزو الأمريكي للعراق 2003 الطامة الكبرى التي أستطاع من خلالها العدو الإيراني مد نفوذه وبناء ميليشيات مسلحة أصبحت كخنجر مسموم في خاصرة العراق وأشقاءه العرب

وكانت الإمارات ولا زالت عونا لأشقائها العرب فالشيخ زايد رحمه الله كسر الحصار المفروض على العراق المساعدات ، وقبل الغزو الأمريكي طلب من الرئيس العراقي صدام حسين التنحي عن الحكم لتجنيب العراق ويلات الحرب
والدمار ولكن رؤية وبصيرة القادة العظام أمثال الشيخ زايد تحتاج إلى قيادات واعية هدفها إبعاد شعوبها وأوطانها الدمار والخراب

ولكننا نتأمل خيرا في عودة العراق لحضن أشقاءه العرب من خلال مساعي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

وإذ نتأمل خيرا لعراق المستقبل نقول عاد الزمان وعادت بغداد :
إن باعدتنا حدود بحب الوطن نلتم
وإن فرقتنا حدود وحدتنا وحدة دم
جيناك يا بغداد والله الهوى نسم
فجرك علينا عاد حتى الوطن يسلم
وأتظلي دايما فوق منصورة يا بغداد
ونشوفك بعز دوم منصورة يا بغداد

د. خالد القاسمي