د. عيدروس النقيب يكتب:
وداعا أيها المناضل الأكتوبري
كما تتوارى الأنجم الزاهية في الليالي الملبدة بالغيوم المظلِّمة، يتوارى المناضلون الثوار صناع الأحداث وبناة المنجزات وزارعو المبادئ والقيم، وتبقى آثارهم خالدة في وجدان الشعب.
ودعت عدن وساحة النضال الجنوبي ظهر هذا اليوم الأثنين 5 أبريل 2021م اللواء قاسم يحيى قاسم أحد مناضلي ثورة أوكتوبر وأحد مؤسسي جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونائب رئيس الاركان العامة وقائد محور العند والقائد المكلف بالعديد العديد من المهمات القيادية العسكرية.
قاسم يحيى هو احد مناضلي حرب التحرير والذئاب الحمر فدائيي ردفان من جيل سعيد صالح وأحمد جودت وحنش ثابت سفيان وغيرهم.
وبعد الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م كان احد مؤسسي الجيش الوطني الجنوبي وواحد من المساهمين بتفانٍ وإخلاص في الدفاع عن حياض الوطن وفي بناء الدولة الوطنية الجديدة وتمتين مداميكها.
مسيرة هذا المناضل مثل غيره من جيل الثورة والاستقلال تحتاج إلى مجلدات، لكن ما يمكن تدوينه هنا هو إن جيل قاسم يحيى يمثل مدرسة يحق للجنوبيين المفاخرة بقيمها ومنجزاتها وللأجيال الجديدة أن تتعلم منها إن ارادت ان تبني دولتها الجنوبية الجديدة.
لا يسعنا في هذا الظرف الحزين إلا أن نبعث بتعازينا الحارة لأسرته وأولاده وأهله وذويه وزملائه ورفاقه ورؤسائه ومرؤوسيه.
ونبتهل إلى الله ان يتغمده بواسع رحمته وأن يغفر له ويتوب عليه ويسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.