محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
طارق صالح والانتقالي مع الرئيس هادي
مقابلة العميد طارق صالح التي القاها عبر تطبيق الزوم بحضور ممثلين أمميين ودوليين ومراسلي وسائل إعلام عالمية ودولية وتحدث فيها بكلام قوي ومنطقي وصريح وشجاع ، ومن ضمن ما قاله ان الشرعية تمثل اليمن دستورياً ، وهذا الكلام يجب ترجمته على ااواقع لتوليد اصطفاف حول القيادة وقيام القيادة بالعدالة عبر احتواء الكل وانصافهم وتفويت الفرصة على ذلك الذباب الالكتروني وذلك الاخطبوط الذي يعمل على ايجاد شقاق بين بعض الاطراف والرئيس والدفع بهم للوقوف ضده من اجل ان ينفرد طرف واحد بالرئيس هادي ويستخدمه ويزيح الآخرين ويمنعهم من الوجود حوله.
طارق صالح مع الرئيس هادي ولم نسمعه يوماً يسيئ لهادي ومن حقه ان ينتقد ويرفض اي اقصاء او انتقائية من قبل الشرعية كما من حقه ان يحصل مكتبه السياسي ان على شراكة منصفة داخل الدولة.
وكذلك المجلس الانتقالي لم نسمع عيدروس الزبيدي يوماً يسيئ للرئيس هادي ، ومن حقه ان ينتقد ويطالب بشراكة منصفة.
طارق والانتقالي لم يكونوا ضد هادي ، وانما هناك طرف يريد ان يستحوذ على الدولة وينفرد بالتحالف مع هادي ويدفع البقية إلى خارج الدولة عبر الاقصاء والتهميش أو يريدهم ان يلبوا رغبة طرف داخل الدولة ويساتدوه دون ان يكون لهم أي نصيب في الدولة.
ومع تشكيل المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يصبح الآن لدينا ثلاثة اطراف متواجدة بالميدان المناهض للحوثي وهم المكتب السياسي لطارق والمجلس الانتقالي والشرعية واطرافها المسيطرة والمتواجدة كحزب والاصلاح وبقية المكونات ، ولا يجاد التوازن والانصاف يجب ان يكون هناك شراكة ثلاثية داخل الدولة ثلث للمكتب السياسي وثلث للانتقالي وثلث لبقية الاحزاب والمكونات وعلى أساس هذا توجد عدالة وشراكة واصطفاف .
الذباب الالكتروني للطرف المسيطر على الشرعية ، يريد الآن ان يخلق اصطفاف بين الانتقالي والاصلاح خلف الرئيس هادي ضد طارق صالح .
يصطف الانتقالي خلف هادي بدافع مناطقي ويصطف الاصلاح بناءً على تحالفه مع الرئيس بينما يعمل ذلك الذباب على زرع الشقاق بين طارق وهادي ويعيق من التقارب بينهما وهذا ما يصب في مصلحة الطرف المسيطر على الدولة ، ولتفويت الفرصة على اولئك يجب العمل على ايجاد اصطفاف بين طارق والانتقالي وهادي ضد الطرف المسيطر على الدولة وان تكون الدولة للجميع ولا يدعوها لطرف واحد مسيطر عليها.
الأمر الآن في يد الدولة الشرعية ، التي يجب عليها ان تحتوي طارق وتنصفه وتوحد الجبهات العسكرية كلها وجعل كل الجبهات جبهة واحدة ، اما انها ترفض مشاركة طارق في مأرب وتريده في تعز ولا تضم الأسرى التابعين لقواته ضمن قوام آسرى الشرعية ، فهذا انها تتعامل بانتقائية ومزاج واقصاء واستبعاد وهي من تغلق باب الدولة أمام ذلك الطرف وهي من تثير مشاكل الشقاق وتعرقل توحيد الصف ضد ميليشيات الحوثي.