محمد حبتور يكتب:
اراجوزات شبوة والكارثة البيئية النفطية في الغيل
ما يثير السخرية أن سلطة شبوة وفي ديباجتها لإعلان فك الارتباط مع العيسي، ذكرت أن الأخير ارتكب مخالفات بيئية أثناء عمليات تفريغ المحروقات للخزانات من السفن عبر المضخات..!
هذه السلطة نفسها تغض الطرف عن فضيحة وكارثة بيئية وإبادة جماعية بحق آلاف الأسر في منطقة الغيل في مديرية الروضة، حيث ان السموم النفطية تتسرب وبشكل مفزع من الأنابيب النفطية المتهالكة، وقد وصلت إلى مزارع المواطنين وآبار الشرب في المنطقة..!
منذ سنوات ونحن نتابع مكتب النفط والشركة اليمنية للاستثمارات النفطية ومكاتب البيئة، وتم عمل التقارير اللازمة، وقام المختصون بتقديم التوصيات والحلول المقترحة، ولكن كل هذا العمل والجهد ذهب ادراج الرياح، وكأن لم يكن.
فالضخ عبر الأنابيب المتهالكة مستمر، والتسريبات مستمرة، والتلوث يتزايد وينتشر وتتوسع رقعته..!
مضحك جداً ان تدّعي سلطة شبوة اهتمامها بالبيئة، وتعلل قراراتها بسبب الخوف والقلق من التلوث البيئي الذي يتسبب به هذا التاجر او ذاك، وهي تمارس اقبح عمليات الإبادة الجماعية لآلاف الأسر منذ سنوات، وبلا خجل ولا خوف ولا مراعاة لحقوق الساكنين في تلك المناطق التي تعاني من التلوث..!
عندما يكون المسؤول مجرد اراجوز في حضرة السلطان الحاكم، فانه لا يرى ولا يسمع إلا ما يريده هذا السلطان.
وللأسف ظهر مسؤولو شبوة بمظهر الأراجوز الذي لا يملك من أمره شيئا، يجرجرهم المحافظ حيث يشاء، ومتى وكيفما شاء، دون مراعاة لتفاصيل الاختصاص والصلاحيات، ولا احد يتجرأ على الاعتراض، فلم يأتِ بهم المحافظ إلا ليؤمِّنوا على مقاله، ويصفقوا لأفعاله..!
صفقوا وطبلوا وزمروا، سيأتي اليوم الذي تعتذرون لشبوة عن سلبيتكم هذه، وتسليمكم اياها للسماسرة والتجّار والجماعات الإرهابية..!