محمد تقي يكتب لـ(اليوم الثامن):

المجلس الانتقالي الجنوبي يقف بالمربع الصحيح

خلال لقائه مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث في عاصمة القرار والحكمة  أبوظبي، دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي إلى صياغة مبادرة أممية تنظم مفاوضات واقعية وجادة.

 

وجاء ذلك قبل ان يحذر الزبيدي من تزايد مؤشرات عودة النشاط الإرهابي، في ظل عدم وجود موقف دولي حازم بجانب القوات الجنوبية التي قدمت تجربة فريدة في مكافحة الإرهاب والتطرف.

 

وأكد الزبيدي خلال لقائه بالعاصمة الإماراتية أبوظبي مبعوث السويد إلى اليمن بيتر سيمنبي، وسفير السويد لدى الإمارات هنريك هولم، على موقف المجلس الداعم لعملية وقف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية شاملة تستوعب جميع الأطراف.

 

كما أشار عيدروس الزبيدي خلال لقائه بالمبعوث الاممي على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لانهيار الأوضاع الإنسانية، والخدمات الأساسية، بسبب جائحة كورونا التي فتكت بالشعب اليمني الشقيق، كذلك بحثا الطرفين المستجدات على الساحة السياسية والعسكرية والإنسانية ومجمل الأوضاع في اليمن.

 

وأكد الزبيدي على إن واقع الأطراف على الأرض يستدعي صياغة مبادرة أممية تنظم مفاوضات واقعية وجادة، وتحترم تطلعات وخيارات اليمنيين في الجنوب، وتضمن إنهاء ملف الأزمة المتجدد والمستمر منذ عام 1994م.

 

وشدد على أن المرحلة الراهنة تستدعي إجراءات وقرارات شجاعة لمواجهة التحديات الماثلة اليوم، وفي طليعتها عودة النشاط الإرهابي، والاستهداف المستمر من قبل الجماعات المتطرفة للقوات والقيادات الجنوبية في أبين وشبوة ووادي حضرموت.

 

ويتضح من ذلك اللقاء الهام أو من كافة اللقاءات التي يعقدها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي، مدى حرص المكون الجنوبي على محاربة الإرهاب، وحرصه على عودة الاستقرار لليمن السعيد مجددا، وهو ما لا تتمتع به الحكومة الشرعية ذو الهوى الإخواني.

 

والحقيقة لم تخطئ القيادة السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة عندما عولت في ملف محاربة الإرهاب باليمن على المجلس الإنتقالي الجنوبي، فالأيام أكدت أنه الطرف الوحيد الذي يحارب الإرهاب بجدية، ولا يتحالف في الكواليس مع الحوثي أو تنظيم القاعدة كحال إخوانجية حزب الإصلاح.