محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

الهوية اليمنية تشمل كل العرب 2-20

لو تأملنا بعمق ونظرنا بشمول ، سنجد ان المفروض ان ننطلق من الاحداث التي تدور في اليمن كالحرب بين المشروع العربي والمشروع الإيراني نحو ايجاد معركة وعي مصاحبة تسعى لتحقيق اصطفاف عربي شامل يأتي من منظور ديني ومنظور وطني.

لم تكن ميليشيات الحوثي تسعى لتجريف الهوية اليمنية فقط ولكن تسعى لتجريف الهوية العربية، وهذا هو هدف مشروع إيران الساعي لتجريف الهوية العربية في كل المنطقة العربية، وما تركيزه على اليمن بشكل أكبر إلا لأنه بتجريف الهوية اليمنية يتم تجريف أساس الهوية العربية لأن اليمن أصل العرب.

كل العرب أصولهم من اليمن وينتسبون لسام بن نوح الذي سكن وبنى مدينة صنعاء ومنها انتشر نسله العرب.
ولذا فإن كل العرب أصولهم من اليمن وهويتهم يمنية بما فيهم الهاشميون ، وهذا ما يفرض على كل عربي الوقوف ضد الحوثي ومشروع إيران في المنطقة العربية من باب الدفاع عن هويته ، بل ان أي هاشمي يقف مع مشروع إيران ويتبعها فهذا كمن يساعدها في تجريف هويته ويخرب بيته بيديه ويؤيدها لاحتلال وطنه.

إذا كان اليمنيون أقيال ، فهذا يعني ان كل العرب أقيال بما فيهم الهاشميون الذين أصولهم من اليمن لأنهم عرب ، واذا ادعى الهاشميون أنهم أسياد فهذا يعني ان كل العرب أسياد بما فيهم اليمنيون ، لأن الهاشميون فرع واليمن وأصل ولا يعقل ان يكون الفرع أقوى من الأصل.

خلافنا مع الهاشميين اليوم الذين يساندون مشروع إيران هو خلاف مع العنصرية الذي تفرق بينا وتستخدمنا بعضنا ضد بعض ، فنحن كعرب مسلمين نرفض العنصرية لأن ديننا جاء داعياً للمساواة ولن نستطيع محاربة العنصرية ونقضي عليها إلا منظور ديني.
وأيضاً خلافنا مع بعض ادعياء الهاشمية هو خلاف مع تبعيتهم لمشروع الإيران الذي يستخدمهم لتدمير وزعزعة واحتلال اوطاننا العربية.
لذا فإن وقوفنا ضد مشروع إيران وادواته وكل المشاريع القادمة من خارج المنطقة العربية يتطلب اصطفاف ديني ووطني لأن تلك المشاريع تستهدف عقيدتنا الإسلامية الصافية وأوطاننا العربية.