د. خالد القاسمي يكتب:
حروب اليمن وأمن الخليج
منذ إنقلاب 1962 في شمال اليمن على الإمامة ، وإستقلال الجنوب من الإستعمار البريطاني 1967 واليمن تعيش حالة حروب لم تستقر فيها الأوضاع
فمن حروب 1972 و1979 بين الشمال والجنوب ، إلى الإقتتال بين أبناء الشعب الواحد في الجنوب 1986 وليس إنتهاءا بالحروب الستة بين الدولة اليمنية في الشمال وميليشيات الحوثي في صعدة
وإذا ما توقفنا أمام هذه الحروب التي أنهكت دولتي اليمن شمالا وجنوبا وعطلت التنمية وبناء يمن جديد وتعرفنا على الأسباب لوجدنا أنها آنية ومحاولة سيطرة لجهة معينة على الحكم وأمور البلاد والعباد ، ويمكن تشبيه حروب اليمن بحروب الصومال القبلية
وما يهمنا هنا كيفية حماية أمن الخليج إذا ما أستمرت الأوضاع هكذا بعد عاصفة الحزم ، هل تبني دول الخليج سياجيا أمنيا عازلا بينها وبين اليمن يقيها خطر الموجات البشرية التي قد تتدفق في حالة إنهيار اليمن وتحكم الميليشيات المسلحة في مصيره
في إعتقادي أن على دول التحالف أن تمسك بزمام الأمور بما فيها الخدمات بحيث توزع عائدات النفط والغاز والموانئ على الشعب اليمني وتوفير الخدمات ومتطلباته الضرورية لأن الحكومة اليمنية عاجزة عن تأدية هذا الواجب نتيجة تحكم ميليشيات الإصلاح الإخوانية في شؤونها
وحينما تضع الحرب أوزارها وتبدأ المباحثات السياسية لكل حادث حديث حينها
*د. خالد القاسمي*