ناصر المشارع يكتب لـ(اليوم الثامن):
الجنوب بعد 4 سنوات من إعلان عدن.. وأهمية التسلح بالوعي
إعلان عدن التاريخي في عامه الرابع يأتي في ظروف أستثنائية ومعقدة تقدم فيه الجنوب خطوات ولازال أمامه الكثير من الصعوبات والتحديات وعلى هذا الأساس لقوى الضد ردود أفعالها على كافة المستويات وتركيزها الأهم يقع على الحاضنة الشعبية للمجلس وضربها من الداخل، لهذا ومنذُ أيام وربما أسابيع ونحن نتابع الكم الهائل من الإشاعات عبر الصفحات والحسابات المزورة بأسماء قيادات للانتقالي ومواقع وصحف مشهورة تنشر الاخبار التي تقول بأن المجلس الانتقالي سيقدم على خطوات غير مدروسة مثل الإنسحاب من الحكومة أو إعلان الدولة الجنوبية وهكذا أخبار تبقى متوقعة و تحقيقها يتم من خلال خطوات في وقتها المناسب بمراعاة الحفاظ على شعرة معاوية بين الجنوب و الاقليم وكذا العالم ومصالحه وبالتناغم مع التغيرات القادمة في المنطقة العربية وبعض دول العالم.
كل ماينشر تقف خلفه مطابخ تابعة لقوى سياسية تعمل بشكل ممنهج أستشعاراً بالألم الذي أحدثه ظهور الانتقالي كقوة جنوبية يعتمد عليها الاقليم وتقدم نفسها ك حليف مخلص بدلاً عن قوى تفردت بتحالفاتها مع الاقليم خلال أكثر من خمسين عاما مضت دون أن ينافسها أحد .
لهذا كان الهدف من نشر الإشاعة هو إظهار الانتقالي بمظهر العاجز عن إتخاذ أي َموقف أمام غطرسة الشرعية بهدف أختلال شعبية المجلس بأستخدام كل أدوات الحصار وحرب الخدمات وماشابه ذلك من وسائل وأساليب نكلت بالشعب ويراد منها خلط الاوراق تحت ضغط الاوضاع الاقتصادية للمواطنين لكنها فشلت .
وبالأشارة الى الإنجازات التي تحققت للجنوب بوجود الانتقالي فهي كبيرة جداً وهو مالم يتحقق للجنوب من العام 94 إعلان عدن التاريخي، بداية من خلق التحالفات مع بعض دول الإقليم وإستغلال تلك التحالفات للإنفتاح على العالم وعرض القضية الجنوبية ومطَلومية شعبنا على أروقة السياسة العالمية هذا على المستوى الخارجي وداخليا إنشاء الوحدات الامنية وتشكيل الألوية العسكرية المعززة بعقيدة قتالية ترتكز على الإيمان بالمشروع الجنوبي معظمها على الأقل حتى لا نبالغ ان لم نقل كلها، يضاف اليها تحالفات داخلية مع أكثر من طرف نلتقي معه على قواسم مشتركة على اختلاف المشاريع السياسية لكسر شوكة القوى التقليدية التي تعض بالنواجذ على مصالحها في الجنوب حتى َوأن وصل بها الحال للتحالف مع الحوثيين أذا ضمنت بقاء الجنوب في حضيرتها وقبل ذلك إثارة النعرات المناطقية وإستدعاء الماضي مستغلة كل إمكانياتها لتحقيق ذلك الا أن الانتقالي وشرفاء الجنوب من التيارات الاخرى أفشلوا مخططها الخبيث الا أن محاولاتها لازالت .
وعلى ذكر ماورد في كلمة رئيس المجلس من إستعراض للإنجازات فهي حقيقية ولا غبار عليها حيث تعد مكسب كبير تحقق للجنوب خلال أربع سنوات من إعلان عدن التاريخي، ولكن أقول لازلنا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود أهمها على الصعيد الداخلي من خلال ترتيب بعض الاوراق لتقوية عضد الجبهة الداخلية تأتي في مقدمتها إعادة النظر في المنهاج الاعلامي وتوحيد الشتات والأرتجال إلى ذلك تفعيل دور الدوائر المحلية وعلاقتها في تغذية القواعد بالفكر السياسي للمجلس حتى لايكون الرأي العام الجنوبي ضحية للإعلام الهامشي والمواقع والصحف الصفراء.
هذا مانأمل من قيادة المجلس القيام به على الاقل من وجهة نظري الشخصية بحكم متابعتي البسيطة، كمواطن جنوبي يهمه إنتصار مشروع وطني قدم الجنوب في سبيله تضحيات جسام خلال مراحل النضال المختلفة ولا زال المزيد متوقع بحكم التعقيدات التي تحيط بقضيتنا من كل الاتجاهات.