ناصر المشارع يكتب:
البنك المركزي مأرب ودوره في انهيار الريال
مؤخرا وعلى استحياء قرر البنك المركزي اليمني إنزال لجان رقابية الى محافظات حضرموت تعزمأرب للكشف على العمليات اليومية لشركات ومنشآت الصرافة في تلك المحافظات وكانت المفاجأة عشرات المليارات من العملة المحلية في خزائنها بالإضافة إلى الفارق الكبير في هامش الربح لدى الصرافين هناك تصل إلى مايزيد عن 15 ريال بعد الدولار الواحد وهذا يؤكد مانشرناه سابقا حول المضاربة بالعملة في المحافظات المذكورة وتعرضنا لأنتقاد شديد من قبل البعض حيث اعتبرها تغطية لتجاوزات صرافي عدن مع أن القراءة كانت وفق معلومات دقيقة ومن مصادر حيادية لا علاقة لها بأي من الأطراف .
لهذا نرفض الاجراءات الانتقائية من قبل أدارة البنك المركزي لتضليل الرأي العام بحصر المشكلة في عدن فقط لتحقيق أهداف سياسية بحتة ومحاولة خلق أزمة تربك المشهد وتضاعف في احتقان الشارع الذي يغلي نتيجة التدهور الاقتصادي الحاصل وبالتزامن مع حملات مسعورة تحمل المجلس الانتقالي كل تداعيات الانهيار .
لهذا على البنك المركز سرعة الضغط على بنك مأرب الذي يعمل خارج مركزية بنك عدن بالإضافة إلى تشكيل لجان متخصصة للتحقيق بمصادر العرض من العملة المحلية ومايقابلها من العملة الصعبة في البنك ولدى الصرافين وحصرها لمعرفة اتجاهاتها ولصالح من تذهب لأيقاف مأساة اقتصادية قد تحدث خلال الاشهر وربما الأسابيع القادمة كون مأرب قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط.
يوم بعد يوم تظهر خيوط المضاربة في العملة ولا يستبعد ضلوع نائب محافظ البنك شكيب حبيشي حيث يتجلى ذلك في الارتفاع المستمر في أسعار العملات الإجنبية مع أن شركات ومنشآت الصرافة في عدن متوقفة بأستثناء البنوك والمصارف التجارية.
هذا والايام القادمة حبلى بالمفاجآت.
انتظروا.