محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

من الأخطر على الإسلام والوطن العربي إسرائيل أم إيران ؟

إسرائيل تقتل العرب في فلسطين.
وإيران تقتل العرب في العراق ولبنان وسوريا واليمن.
إسرائيل تستهدف القدس والمسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وإيران تستهدف مكة والمدينة قبلة المسلمين والحرمين الشريفين.
كلاهما يتحدان في الهدف وهو قتل العرب والسيطرة على الاوطان العربية واستهداف المقدسات الاسلامية.
إلا ان هناك فرق يوضح الخطورة بين كليهما.

الفرق يتضح في أن إسرائيل عدو تستخدم اسلوب الاحتلال القديم للوطن العربي فلسطين وهو احتلال ظاهر بين معروف.
أما إيران فتستخدم أسلوب الاحتلال الحديث للاوطان العربية عبر احتلالها من خلال اطراف داخلها تتبعها سياسياً وعقائدياً ، وهذا يعتبر احتلال خفي  اخطر من الاحتلال الظاهر.

إسرائيل عدو ظاهر للمسلمين تواجه الاسلام من أمامه وتحارب دين الاسلام بديانة أخرى وهي اليهودية.
وإيران عدو باطن للمسلمين تحارب الاسلام باسم الاسلام وتطعنه من خلفه وتبعثر المسلمين من داخلهم.
ومن يحارب الاسلام باسم الاسلام اخطر من الذي يحارب الاسلام باسم الديانات الاخرى.

إيران اخطر من إسرائيل لأنها خدعت العرب وأوهمتهم بأنها تناصر دينهم وتسعى لتحرير أوطانهم من إسرائيل في حين أنها أكبر من يخدم إسرائيل من خلال اشغال العرب في قضايا أخرى عبر سعيها لاحتلال اوطانهم واشغلتهم بخلاف داخلي فرق صفهم واعاق توحدهم لنصرة القضية الفلسطينية.

عندما اقول أن إيران اخطر من إسرائيل لا يعني ذلك تجاهل للقضية الفلسطينية او النظرة من باب اعتبار التكفير.
وانما من اجل ادراك الخطر الحقيقي الذي يواجه ديننا واوطاننا العربية والذي يتطلب اتخاذ توجه وموقف موحد يجعلنا قضيتنا الاسلامية واحدة في الدفاع عن مكة من عدوان  إيران والدفاع عن القدس من عدوان إسرائيل والمطالبة بتحرير فلسطين العربية من الاحتلال الإسرائيلي وتحرير اليمن والعراق ولبنان وسوريا من الاحتلال الإيراني الفارسي.

الاحتلال الاسرائيلي والاحتلال الفارسي كلاهما يستهدفان اوطاننا العربية ومقدساتنا الاسلامية ويقتلان العرب.
من يريد تحرير القدس لا يتجه نحو احتلال مكة.
ومن يريد تحرير فلسطين العربية من الاحتلال الإسرائيلي لا يتجه نحو احتلال اوطان عربية أخرى.