محمد تقي يكتب:
أردوغان وحزب الله.. الطيور على أشكالها تقع
تتوالى علامات الاستفهام حول علاقة تنظيم حزب الله اللبناني الذي تصنفه أكثر من 13 دولة منظمة إرهابية، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية الحاكم، من خلال حزب "الدعوة الحرة" التركي.
فمؤخراً دافع نائب رئيس حزب "الدعوة الحرة" زكريا يابجي أوغلو، من جديد، عن حزب الله باستماتة، خلال لقائه على قناة عقد تي في التركية، الموالية للنظام.
وردًا على سؤال حول علاقة حزب الدعوة الحرة بحزب الله اللبناني، خلال اللقاء التلفزيوني، قال يابجي "هناك كيان يسمى حزب الله، ولم أسمع يوماً أن حزب الله قد حل نفسه، وأنا كمحام تابعت قضايا الحزب وشاركت في الدفاع عن بعض أعضائه، لذلك من يقول بأنه لا وجود لحزب الله فإنه لا يتخذ القرار الصحيح".
وكان أردوغان استقبل رئيس حزب الدعوة الحرة إسحاق ساغلام نهاية العام الماضي، ولم يكن هناك أي تفسير أو توضيح حول محتوى الزيارة وأسبابها، كعادة كل لقاءات قادة حزب العدالة والتنمية مع نظرائهم في حزب الدعوة الحرة.
وعقب إعلان الرئيس التركي عن وضع دستور جديد لتركيا، كان يابجي أوغلو في مقدمة من رحبوا باقتراح أردوغان.
وتأسس حزب الدعوة الحرة سنة 2013 ومقره بأنقرة، وهو حزب راسخ الجذور في جنوب شرق وشرق الأناضول.
وعلى الرغم من أن أسس الحزب تستند إلى أفكار حزب الله، إلا أن هذه المزاعم مرفوضة من قبل الحزب، حيث تتكون غالبية قاعدة الحزب من مواطنين محافظين من أصل كردي، وهناك ادعاءات انتشرت بتركيا حول وجود علاقة للحزب بتنظيم داعش، إلا أن الحزب رفض بشدة تلك الادعاءات أيضاَ.
جدير بالذكر أن الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني صبحي الطفيلي، خرج في يونيو الماضي بتصريحات مثيرة للجدل، كشفت عن تقارب بين الحزب اللبناني والرئيس التركي، وزعم فيها أن تركيا تعمل على مواجهة الأطماع الفرنسية والإسرائيلية في ليبيا.
كل هذا ليس إلا جزءاً بسيطاً جداً من العلاقة المريبة بين أردوغان ونظام الملالي، يجعلنا نردد المثل العربي الشهير "الطيور على أشكالها تقع".