د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
الوضع في اليمن وهل هناك أفق للخروج من الأزمة
يدرك الجميع ما تمر به اليمن من أزمة بشقيها الخدماتي والعسكري الميداني
ولا حاجة أن أقف عندهما فالقنوات ووسائل التواصل الإجتماعي تضج بالحديث حولهما
حكومة أثرت بنفسها الإبتعاد عن تقديم أي خدمات للمواطنين فهربت إلى حضرموت
وميليشيات مسلحة فيها من كل الأصناف الإخوانية والجماعات الإرهابية تقاتل على أطراف الحدود
وقوات جنوبية تقاتل عن أرضها التي حررتها مع بداية عاصفة الحزم 2015
ووضع عسكري في اليمن ليس فيه أي تقدم بل أن قوات ما يسمى بالشرعية خسرت معظم ما كسبته في حرب الست سنوات
إذا ما هو الهدف وهل هناك قوى إقليمية تحرك أطراف الصراع
نقول نعم هناك قوى محلية وإقليمية تحرك الصراع الدائر حاليا
فأهداف القوى اليمنية بكل أطرافها : الشرعية ، الإصلاح ، الأحزاب اليمنية ، الحوثي
ترى أن فقدان اليمن الجنوبي يعنى ضياع لها وفقدان كل شي حصلت عليه من مكاسب طوال 30 عام
ولهذا السبب فإن ممارسة حرب الخدمات على أبناء الجنوب هي من ستخضعهم لإرادتها
أما القوى الإقليمية فهدفها يتلاقى بعض الشي مع ما ذكرناه لكن يختلف في الهدف ، وهو أن تتمكن الميليشيات المسلحة من السيطرة على الجنوب وتفتيته إلى دويلات ليبقى في صراع دائم ومستمر ،
في حين الميليشيات الحوثية ومن سار على دربها تتحكم بالشمال الذي سيكون المتحكم الرئيس فيه إيران كما تتحكم بميليشياتها في العراق وسوريا
والسؤال الأخير : هل يخفى على أبناء اليمن شمالا وجنوبا هذا السيناريو
أقول : لا طبعا ، ولكن ما هي الحلول التي تطرح للخروج من هذا المأزق وتفويت الفرص على المتربصين بمصير اليمن ؟
أترك لهم الإجابة على هذا التساؤل
د. خالد القاسمي