د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):

ثرثرات كلامية وشي من الواقع لإخوتي الجنوبيين

للآسف بعض الأخوة يخزنون القات ، وبعد أن يقرح عندهم مفعولة يدخلون الخاص ليكيلوا الشتائم والسباب علي إذا لم تعجبهم مقالاتي ، وقد نصحناكم سابقا عن عادة تعاطى القات وأنه مخدر ويفقدكم الذاكرة والوعي ، ولكن لا حياة لمن تنادي

أنا في هذا العمر الذي أقتربت فيه من الستين تعلمت الكثير من هذه الحياة ، بل ولا زلت طالب كما أوضحت لكم في سيرتي الذاتية حتى اليوم

فالسب والشتائم بعيدة من قاموسي ، وعندي المثل والحكمة القائلة : " أكسبت حسنات المسئ في حقك "

بالإضافة إلى هذا هناك أمور تاريخية لا يمكن تزويرها وأنا من يتحدث بضرورة إعادة كتابة تاريخنا العربي لأن فيه كثير من تزوير الحقائق ، ولكن علينا الإعتراف بما حدث من حقائق وإن كانت مرة ، وذلك لتغير المسار لمستقبل أفضل

أحد الأخوة من الذين تحدثوا في الخاص قال : " أنني أردد كلمة الإنفصال ويجب تصحيحها عند الحديث عن الحل للوضع الحالي ، فالجنوب ليس جزء من الشمالي حتى ينفصل ، ولا جزء من اليمن حتى ينفصل منها ، الجنوب العربي لا ينتمي لليمن لا من قريب ولا من بعيد " هذا نص كلامه

بالله عليكم مثل هذا كيف ترد عليه ، أنا تحدثت في مقالات سابقة أن اليمن عبر تاريخه لم يكن موحدا ، حتى في ظل دول معين وسبأ وحمير ، وكذلك في ظل الدويلات التي حكمت اليمن ، وبعد إستقلال كل من دولتي الشمال والجنوب كان هناك حد فاصل وضعته كل من بريطانيا والدولة العثمانية يسمى الخط الأحمر
أما إتحاد الجنوب العربي الذي أعلنته بريطاني بين سلاطين الجنوب كان عام 1959 وأنتهى عام 1962 أي قبل إنفجار ثورة أكتوبر 1963
أما منذ الإستقلال في 29 نوفمبر 1967 كانت تسمى دولة الجنوب " جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية " ومن 1 ديسمبر 1970 تغيرت التسمية إلى " جمهورية اليمن الديمراطية الشعبية
وفي 22 مايو 1990 دخلت دولتي اليمن في وحدة إندماجية

هذه وثائق تاريخية أنا لا أستطيع تزويرها ، وتم إيداع وثيقة الوحدة لدى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية

أما كون ما حدث عام 1990 مؤامرة على الجنوب هذا شي آخر ويتحملة من كان يحكم الجنوب في تلك في الفترة

أما تريدون إعادة تسمية بلادكم الآن بالجنوب العربي ، في وقت لا يعرف مصير اليمن إلى أين يتجه ، فهذا شي يرجع لكم لا دخل لي أنا بأحاديث القات حقكم والتبلي علي وعلى كتاباتي

أنا كل شي عندي موزون ، وعلى الطرف الآخر أن يعرف حدود أدبه ، وتعاطفي ومواقفي مع قضية الجنوب لا تعني أن أزور وقائع تاريخية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم/ د. خالد القاسمي