عبدالواسع الفاتكي يكتب لـ(اليوم الثامن):
تعز بعيون مواطن
في تعز سلطة محلية ومكاتب تنفيذية يتواجد المسؤولون في مقراتها ومكاتبها ، لا يلمس المواطن لها أثرا في حياته ، بتأمل بسيط لمحيطنا ، نشعر أن مدينة تعز عائمة في محيط من الفوضى والفشل والإهمال، لاشيء يمكن للسلطات في تعز أن تمن به علينا، نهب للمال العام بلا محاسبة ، انعدام لأبسط الخدمات ، لا ماء لا كهرباء لا نظافة لا خدمات صحية لا استقرار تمويني .
في تعز لا ازدهار إلا لمحلات الصرافة ، التي فتحها المستفيدون من الحرب ؛ لغرض تسهيل تهريب الأموال وتبييضها والتلاعب بالعملة ، لا انتعاش إلا للجامعات والمدارس ، والمستشفيات والصيدليات الخاصة ومحطات البترول .
يشعر المواطن في تعز بالإحباط ، من سلطات تقول : إنها حررته من الانقلابيين ، لكنها أيضا قامت بتحريره من الخدمات والتنمية والاستقرار .
نحتاج للحظة صدق مع أنفسنا ، مصحوبة بصلاح النوايا وتكاتف جهود الجميع ، سلطة محلية وقوى سياسية ومكونات مجتمعية ونقابات ومنظمات مجتمع مدني ؛ لمعالجة الاختلالات والقصور ، بعيدا عن الشخصنة والتخندق وراء تصفية حسابات ضيقة ؛ خدمة لأي أجندة كانت ، تعز لا تستحق كل هذا العقوق من أبنائها ، فالداء منا وفينا ، والدواء منا وفينا ، فالبدار البدار قبل أن يستفحل الداء ويستعصي الدواء !
#عبدالواسع_ الفاتكي