ماذا لو كانت تحكم اليمن نملة ؟!

قال الله تعالى في محكم كتابه : (قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) ، استشعرت نملة واجبها ومسؤولياتها تجاه مجتمع النمل ، فوجهت تحذيرها له أن يدخل مساكنه ؛   ليحمي نفسه من سليمان وجنوده أي حس هذا الذي تتمتع به تلكم النملة ؟! وأي بعد نظر ، وأي إحساس للمخاطر القادمة المهددة لوجودها ؟!

مفارقة عجيبة تدعونا للدهشة والاستغراب ، في آن واحد ،  إذا ما قارنا بين موقف تلكم النملة وموقف حكام ومسؤولي اليمن ، مخاطر تلو المخاطر ، تتعرض لها اليمن شعبا وأرضا، يتصرف إزاءها المسؤولون اليمنيون باستخفاف ولا مبالاة وتجاهل ، بل بإعراض شديد، لا ترقى مواقفهم لمستوى موقف نملة ، تصرفت وبمسؤولية ، منقذة مجتمع النمل ،  من خطر مقبل وهلاك محقق  لا محالة ،  بينما يسهم المسؤولون اليمنيون في صنع وتغذية الكوراث والمخاطر والمؤامرات، المستهدفة اليمن بالفوضى والحروب والانقسام والاضطرابات والقلاقل، وعندما تلوح فرص الحل لكثير من أزمات اليمنيين ، التي أنتجوها ، يخلقون أزمات ومخاطر أخرى ؛ تضمن لهم البقاء في صدارة المشهد السلطوي أو السياسي .

#عبدالواسع_الفاتكي