مصطفى النعمان يكتب:

يمننا الذي حلمنا به أطفالاً لن يعود!

كل مسؤول في الشرعية يشكو ويحنق ويحتج على سوء أدائها وفسادها، لكنهم لا يخاطبون "الرئيس" خشية غضبه وعقابه بالطرد من الوظيفة والحرمان منها هم واقاربهم!

‏المضحك أن هؤلاء كلما ضاق حالهم ازعجونا مطالبين بإصلاح مسار الشرعية وضبط العلاقات مع التحالف لتبرير فشلهم وفسادهم.

*   *  *

كيف يمضي اي من هؤلاء يومهم: الرئيس، رؤساء النواب، الشورى، الحكومة، والوزراء والمستشارين ومساعديهم؟ 

كم من الذين انقلبوا على "صالح" انتزع وظيفة بدون الإجراءات القانونية لابنه/ اخيه/ قريبه/ صديقه؟

الجواب سيعطينا ملمحا مباشرا عن سبب "هزال الشرعية" وتفاصيلها.! وكيف تحولت إلى مجرد وظيفة براتب جيد.

*   *  *

أتأمل إفرازات الحرب وهول القبح الذي ستخلفه لأجيال قادمة.. مذهبي، مناطقي، قروي.

دعونا من شعارات (استعادة الدولة) فهي لن تعود! 

وارموا خلفكم سذاجة (المسيرة القرآنية) فهي متكلسة في روايات لا علاقة لها بالناس وهمهم..

يمننا الذي حلمنا به أطفالا لن يعود!

يمننا الذي قُتل من أجله اخوتنا وآباؤنا واجدادنا لن يعود!

على كل يمني عاقل أن يستفيق من اوهامه!