محمد تقي يكتب:
عبدالله بن زايد يزرع والإمارات تحصد في مجلس الأمن
هو أحد أبرز رجال الدولة، جندي مجهول ومعلوم في نفس الوقت، هو فارس الدبلوماسية الإماراتية وأستاذ الدبلوماسية العربية، وهو بكل فخر أحد أعلام دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحد أجمل وأصدق رموزها، بعد أن صار قدوة ومثلاً لكل الشباب الوطني الإماراتي، إنه الفارس العربي الأصيل وأستاذ الدبلوماسية الإماراتية سيدي سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، ويا لها من مسئولية كبيرة في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة.
ولفارس الدبلوماسية الإماراتية تاريخ كبير من العمل بين مؤسسات الدولة، بداية بيوم 16 أبريل(نيسان) 1995 عندما عين بمرسوم اتحادي وكيلاً لوزارة الإعلام والثقافة، وبعدها أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مرسوماً اتحادياً بتاريخ 14 مارس(آذار) 1997 بتعيينه وزيراً للإعلام والثقافة، وفي 9 فبراير(شباط) 2006 أصدر الشيخ خليفة بن زايد مرسوماً اتحادياً بتعيينه وزيراً للخارجية. ويتولى مناصب رئيس المجلس الوطني للإعلام وعضو اللجنة الدائمة للحدود ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، ثم يشغل منصب رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام بين عامي 2006-2008.
ولفارس الدبلوماسية الإماراتية عبد الله بن زايد نشاطات خارجية مكثفة ومواقف مع الأشقاء لا تنسى، ومنها زايارته للأراضي الفلسطينية ثلاث مرات لتدشين وافتتاح مدينة الشيخ زايد في غزة وتدشين مدينة الشيخ خليفة في رفح.
كما قام قبل نحو ثلاث سنوات بافتتاح مشروع إزالة الألغام في جنوب لبنان بتمويل إماراتي بلغ 50 مليون دولار.
ومثّل الإمارات في العديد من المحافل الدولية أبرزها في الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس الأمم المتحدة، حيث ألقى كلمة الإمارات، وكان له دور بارز بفضل ذكائه وجهوده الكبيرة بعد أحداث 11/9 في توضيح الموقف العربي من هذه الأحداث وخاصة لوسائل الإعلام الأمريكية.
واليوم سيدي سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان هو لسان وعقل الإمارات والعرب جميعاً لمخاطبة الآخر والانتصار للقضايا العربية، وهو ما تكلل بفوز بلادنا الغالية الإمارات العربية المتحدة مؤخراً بمقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
فهنيئاً للإمارات ذلك الانتصار الدبلوماسي الكبير، وهنيئاً لمجلس الأمن أيضاً وجود دولة بحجم الإمارات الشامخة بين أروقته، وبحضور فارس الدبلوماسية الإماراتية عبد الله بن زايد آل نهيان هناك.