عادل المدوري يكتب لـ(اليوم الثامن):
مسرحية لودر
فجأة وبقدرة قادر ولا نعلم كيف أصبح حمصان مدير أمن لودر قائد قوات جنوبية تابعة للإنتقالي وتقاوم هجوم بربري لميليشيات الأخونج وهو (أقصد حمصان) حتى الصباح قبل المواجهات معين من الوزير الأخونجي وينفذ أوامر أبو مشعل الكازمي الأخونجي أيضا.
فقط أختلفوا حول موضوع منصب مدير الأمن بعد أن أنتهت مصلحتهم من حمصان يريدون تعيين قيادي جهادي بالقاعدة من أجل ينفذ المطلوب منه وحسب ما تتطلبه المرحلة القادمة وحصلت الخلافات على المنصب ولم تكن على مشروع وقضية الجنوب إطلاقاً.
أستدعى حمصان القبائل وجمعهم في إدارة الأمن ومعروف أن القبائل عندما يستنجد ويستغيث فيها ملهوث تغيثه مهما كان ومهما فعل وهو ما حصل بالضبط مع حمصان في أحداث لودر في الأيام الماضية.
أستجابت القبائل وأغاثت حمصان وتداعت إلى إدارة الأمن وقامت بحمايته ثم جائت تعزيزات القوات الأخونجية وحصلت الإشتباكات وكان دفاع القبائل على حمصان وعلى قصف منازلهم وليس عن الجنوب أو الإنتقالي.
وعندما دخلت قوات كبيرة إلى إدارة الأمن سلم حمصان إدارة الأمن وقالوا أن الإنتقالي خسر والإنتقالي أصلاً غير موجود في القضية من بدايتها وحتى أن السقوط حصل لإدارة الأمن فقط ولم يسقط معسكر الحزام الأمني الذي مايزال تحت سيطرته والنقاط الأمنية في جميع أنحاء لودر ماتزال تحت سيطرة قوات الحزام الأمني وقائد الحزام الأمني في لودر عبدالله الدماني يتجول بمدرعاته في جميع شوارع لودر حتى اللحظة.
لودر من قبل مناوشات حمصان والإخوان ومن بعدها لم يتغير شيء فيها على الواقع وهي تقع تحت سيطرة الجميع الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية وإدارة الأمن الأخونجية ولم يكسب أو يخسر الإنتقالي شيء في لودر فقط مدير أمن إخونجي تم تغييره بإخونجي آخر.
ومع ذلك المجلس الإنتقالي لديه كل الخيارات وإن كانت هناك معركة قادمة ستكون مرسومة الخطوات وواضحة للشعب مثلما حصل قبل عام في الشيخ سالم والطرية حيث ظهر الرئيس الزبيدي بخطاب متلفز وأعلن التعبئة العامة والتوجه إلى أبين.