حركة مجاهدي خلق تكتب:
اعترافات الملالي لا مفر منها!
اختتم المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية لإيران الحرة 2021 يوم الاثنين 13 تموز / يوليو بعد 3 أيام متتالية. لكن عواء نظام الملالي ومرتزقته لا نهاية له بسبب هذا العرض الضخم!
خلال الأيام القليلة الماضية، كان رد فعل خبراء ووكلاء ومسؤولي نظام الملالي جنونيا حيث أعربوا مئات المرات عن تألمهم بسبب الملتقى العالمي لإيران الحرة2021. بدءا من المتحدث باسم وزارة خارجية النظام، الذي أطل علينا في اليوم الأول من المؤتمر بأوامر من الولي الفقيه المتخلف لينفس عن حقده بكلمات بذيئة على مجموعة من الشخصيات السياسية المشاركة؛ ثم جاء دور ظريف نفسه، الذي التمس من جوزيف بوريل في اليوم التالي وتوسل إليه أن يدين مشاركة رئيس الوزراء السلوفيني في مؤتمر المقاومة الإيرانية.
لكن رد بوريل كان بمثابة ضربة أخرى للجرح السابق؛ الذي قال حسب ما ورد في موقع المفوضية الأوروبية - 11 تموز / يوليو "للدول الأعضاء الحرية في إبداء رأيها في أي قضية تتعلق بالسياسة الدولية".
من ناحية أخرى، قال ربيعي، المتحدث باسم حكومة روحاني، الذي قرأ ردا أعده مسبقًا في مؤتمر صحفي على الظاهر جوابا على مراسل حكومي حول تجمع مجاهدي خلق: "إن وزير الخارجية الأمريكي السابق يقف إلى جانب مجاهدي خلق. ويفتخر به .." وأضاف انه لن يتوقع من " الذين اتخذوا في السنوات الأخيرة قرارا لدعم العقوبات وأطلقوا عليها "سياسة الضغط الأقصى" أن يفصلوا طريقهم عن مجاهدي خلق "(13 تموز). ومن المثير للاهتمام أن ربيعي زعم على الفور بحماقة: "لم أكن أنوي الخوض في هذا الأمر الذي لا قيمة له، لكنك سألت وأنا أجبت!"
كعضو في اللجنة الأمنية في مجلس شورى النظام، بينما كان يُظهِر ارتباك وهلع النظام، قال: "نحن نحتج على عقد تجمع لمجاهدي خلق وهذا سلوك غير دبلوماسي!" (نوش ابادي - 12 تموز) ؛ كما كتبت وكالة أنباء حفظ آثار الحرب للنظام مذعورا: "رغم مرور ما يقرب من 40 عامًا، لا يزال مجاهدو خلق يقومون بعمليات هندسية ضد النظام!" (13 يوليو).
وبالمثل، فقد نشرت الصحف والمواقع الإلكترونية والإذاعية الخاصة بالنظام البائس مئات المقالات والبرامج المليئة بالرعب حول هذا التجمع. يقول أحدهم: "إن حضور أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في اجتماع مجاهدي خلق أثبت عدم الوثوق بالولايات المتحدة". (نور نيوز - المتعلق بشمخاني - 13 يوليو).
وآخر يقول: "مجاهدو خلق ينظمون بسهولة مسيرات في أوروبا لبضعة أيام ويتوعدون بأعمال ضد النظام!" (صحيفة كيهان موالية بخامنئي - 13 يوليو) ؛ وقالت صحيفة رسالت في 12 يوليو: "لا فرق بين الديمقراطيين والجمهوريين في معادلة مواجهة واشنطن مع النظام"، في إشارة إلى الإقبال الكبير من الشخصيات السياسية وأعضاء الكونجرس الأمريكي ومجلس الشيوخ من كلا الحزبين في مؤتمر المقاومة الإيرانية.
وأما تلفزيون النظام فقد قال في 11 يوليو "إن الدعم المتكرر والمباشر من الحزبين الأمريكيين التقليديين كان واضحًا تمامًا، وحتى هذا الدعم امتد إلى الدول الأوروبية"
تستمر هذه العواءات الهائلة المؤلمة. هذا في وقت يعتمد النظام تجاه مجاهدي خلق سياست الصمت والرقابة. لكن شدة الضربة قلبت توازن النظام لدرجة أن سياسة الصمت تحولت إلى ردود فعل هيسترية.
والسبب واضح ايضا. أبعاد ضربة المؤتمر العام واستعراض المقاومة الإيرانية هائلة لدرجة أن جميع أجهزة النظام ووسائل الإعلام، كلما أرادوا التساؤل أو الهجوم عليها من أجل التعامل مع الضربة الكبيرة، تتحول هذه الهجمات إلى اعترافات لا مفر منها بالأبعاد والآثار وتأثيرات الملتقى العالمي لإيران الحرة 2021 والتأكيد على القوة البديلة الوحيدة لإسقاط نظام الملالي.