د. خالد القاسمي يكتب:

ما أشبه الليلة بالبارحة

أمريكا تقذف بعملاءها وهم يحاولون النجاة من خلال الإمساك بأطراف الطيران الأمريكي  
هذا المشهد كان عام 1975 حينما هزمت أمريكا في فيتنام بمدينة سايغون 
ونفسه يتكرر بالأمس حينما تساقط المتعاونين مع أمريكا الذين تمسكوا بأطراف الطائرات المغادرة مطار كابول في أفغانستان ، وهي تجر ذيول الهزيمة والخزي والعار 
الفارق الزمني بين الحادثتين 35 عام بالضبط 
 
فهل تتعظ الناس أن أمريكا لن تجلب لهم لا الحرية ولا الديمقراطية التي تعدهم بها 
 
بل حينما تنتهي مصالحها ستقذف بهم إلى مصيرهم المحتوم 
 
دعايات براقة ووعود زائفة لكل الشعوب التي  تستجلب الغرب لنصرتها 
من أجل مستقبل أفضل في مواجهة خصومها ولنا في العراق خير شاهد ودليل 
 
وفي التاريخ عبر كثيرة  فحينما أستنجد سيف بن ذي يزن بالفرس لتخليص بلاده من الأحباش أحتل الفرس عاصمته صنعاء التي لم يخرجوا منها حتى بزوغ فجر الإسلام ودخول أهل اليمن في الدين الجديد 
 
العرب بحاجة إلى يقظة وتبصر وتفكير إذا أرادوا التغيير 
فما بالك إذا كان الغرب بنفسه يعاني من إنفجار سكاني وكوارث ومشاكل داخلية في مجتمعاته 
كيف سينقذك هذا الغريق ويجلب لك السعادة والحرية والديمقراطية 
 
مجتمعات للآسف لا زالت تعيش في التخلف والجهل ولديها عقدة أن الغرب هو نموذجها 
 
الله المستعان
 
 
 
د. خالد القاسمي