موسى المليكي يكتب لـ(اليوم الثامن):
فقراء اليمن ووقود الحرب
هم يملكون المال ونحن نملك الفقر والضحايا عندما يتحول الفقراء إلى محاطب حرب لمن يملكون المال تكون المأساة فادحة يزداد الفقر ويموت الفقراء مرضا ومجاعة فيما الأغنياء يربحون معادلة غير سوية في عالم اللاعدالة قطعوا رواتب الموظفين فأشتد عليهم الحال وتم إهدار واستباحة مابقي لهم من كرامة في لقمة العيش اتجه الفقراء إلى الجبهات وصار الفقراء ضحايا ومحاطب لحرب ظالمة ومابقي منهم صاروا ضحايا للفساد والفشل والتسلط .
أستولى أمراء الحرب وتجار الحروب والفاسدون والقائمون على اقتصاد الحروب على المشهد كاملا وبعد أن ضاق الوطن بأبنائه وأنشبت الحاجة أظافرها في بطونهم وحناجرهم ذهب بعضهم إلى الحرب ليستطيع أن يأكل ويشرب ليبقى على قيد الحياة وذهب بعضهم لإنقاذ أسرهم وأطفالهم من الفاقة والجوع وبعضهم أراد أن يتزوج بمن يحب بعد أن طال الإنتظار وبعضهم ذهب ليجمع المال ليعود ويشتري وسيلة تعينه وتعين أسرته على الحياة .
وكثير ممن ذهب وجد نفسه في الجحيم وطريق اللاعودة من الموت فكانوا أول الضحايا وكانت أسرهم الضحايا الأشد فخسروا معركتهم مع الحياة وكانت أسرهم ضحايا الآمال وربح الموت وتجار الحروب وأرباب الفساد والقائمين على اقتصاد الحروب لم يكتفي بنقل البنك بل قطع رواتب مليون ونصف موظف يعيلون أكثر من سبعة مليون نسمة وذهبوا للإطاحة بالجهاز الإداري للدولة وصارت توظف أتباعها ونشط الإحلال والفصل الوظيفي بوتيرة عالية على حساب شروط الوظيفة العامة .
انتشرت المجاعة والمرض والأوبئة وزادت حالة الإفقار تحت وطأة الحرب وقتل في هذه الحرب أو بسببها أكثر من ثلاثمائة ألف إنسان بحسب ماورد في أحد تقارير الأمم فيما نعتقد أن الرقم الحقيقي أكثر من هذا الرقم بكثير شاركت الأمم المتحدة العميلة ومنظماتها في صنع هذه النتائج المأسوية وقبلها أمريكا وبريطانيا أكبر المستفيدين من هذه الحرب البشعة والظالمة وجميعهم عملوا على استدامتها واستمرارها .