موسى المليكي يكتب لـ(اليوم الثامن):

اليمن.. ما بين "الشرعية" والبحث عن الهوية الاقتصادية

 المبادئ الوطنية الشرعية ليست عقيمة الروح شاردة الهوية في المناطق المحررة و لكي لا تبقى في حالة عجز عن ايجادالحلول ولا تغرق في المناكفات القروية والحزبية عليها أن تعمل على ايجاد البعض والكل الى جانب الدولة الشرعية .

كشفت احداث الهوية المفقودة بمالايدع مجال للشك عدم الإستجابة المناهضة للقواسم المشتركة و الفاعلة للشارع الغلبان !! ورغم مايمارسه صخب الجغرافية واتجاهاتها البعيدة عن الايدلوجية الثقافة والتي اصبحت مخترقة الوعي متخبطة الإنتماء والتي فرضت خرم في تلك الهوية اليمانية .
و عندما تقرأ مباركت الجائع للإنهيار الإقتصادي وتعطيل مؤسسات الدولة في مقراتها المعتمده ستعرف عبث الفوضى العقلية لحالة التشرد التخريبي التي اوجدها ذلك الغباء للمسميات العبيطة في دهاليز جهل المعرفة بالصالح العام والتي وجدت ذات يوم بعوامل التحريض والضحك لتصبح روفلة جغرافية وان كانت بمؤسساتها المنحرفة عن مسار الدولة الشرعية المؤهلة بالتذمر لذات منظومة القيم الدينية والوطنية ،كتمهيدا للعدو الافتراضي والواقعي والذي يعمل على وتيرة تلك.الاختلالات واستغلال ازماتها المتراكمة .
من هنا ستجد امراض العصر انهم يرتمون في تبريرات تسببت في زعزعة الامن الوطني والبناء السياسي لمكونات استعادة الدولة الشرعية .
لقد تعددت ظواهر الا انسانية بشطحات كثيرا من ناشطي هذا التوجه في تبريراتهم ضد العمل المؤسسي للدولة وصولا الى إرتباك خطير يؤهلهم الى حالة عدم الثبوت على مبادئ سامقة تتصدرها اهداف إنسانية نبيلة ،

وعند قراءة نشاط افراد ومكونات منبطحة على عصبيتها تتاكد حالة الباطن من قراءة النصوص للتصريحات المسطحة انهم يستمتعون بالعدائية لقيم الدولة و تايدهم لمراحل سقوط الوعي السياسي في
اشاعة اللادولة ،،،
كونهم يمارسون تزييف الوعي المبكر لموروث حرية الراي ، مرورا بماخلقوه من مزاعم و تبريرات وشيطنة للقوى الوطنية الحامية للدولة اليمنية الاتحادية بكل مكوناتها السياسية والتي وقفت ضد مشروع الانقلابات المدمرة والزاعمة بالاحقيتها في حكم اليمن بروية ميراث اجدادهم اوقراهم او مذاهبهم ؛
ودون برامج اقتصادية تنافسية تهتم برواتب الموظف اوترقيته او معيشته ممايكرس منهج الطبقية وسحق حياة المواطن الكادح والمضطهد من قبل الجميع.

لقد ان لنا في هذا الوقت العصيب ان ندلل من الأحداث ما يدل على ترهلات نفسية للسياسين والتي لاتدعم التوجه الناضج وعلاقته الايجابية بالحياة الإنسانية العادلة وبما كفله الإسلام والدستور بدعوة الحق والعدل والتسامح والمحبة والسلام والوئام بين كافة شرائح المجتمع (لا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى ؛ والعمل الصالح )
وعندقراءة غموض اذهان نخب كثيرا من المتصدرين للمواقف ومدى بعدهم عن مكامن الإزدهار والبحث عن حياة العزة والكرامة ستجددليل الغباء شاهد حى قدجرهم الى المجهول والمعلول بالإنهيار الإقتصادي والاخلاقي
، وهذا يعني عدم تحديث بناء القدرات الايجابية ، مماجعل من منظومة التسيب لرواد الرأسة للمصالح الحكومية تتسع لحالة التسكع والضياع وغياب الدبلماسية وغياب محاولت الدعم والترشيدالحكيم ؛
ولعلى احد الأسباب رغم نضوج كبيري السن من القادة وعدم الإستعانة بالشباب المكافح والناضح في مختلف الجهات التي تحتاج الى تحصين من عدم الإختراق حتى لا يركب تيار كتلة الاحقاد للامتناهية سفينة النجاة فيغرقها في خانة تهميش الخبراء والمفكرين لتعيش مؤسسات الدولة في حالة اللاوعي ' فتتراكم المخاطر الاقتصادية وحالة تردي الاوضاع المعيشية .
وتتعمق الفجوة لحالة الإتصال والتواصل بين المحرك الرئيس للنهضة وبقية المكونات المشلولة بعدم الإنسجام والذي استطاع اعداء الوطن استغلال ظروف حاجة الناس وعمل على تطويعها لهذا الغرض .
وكحالة استلاب للعقول وكيف يتم تداركها ؛
انظروا لمواقف الثبات منذ ان دمر الحوثي ثقافة احترام الراي وانطباعات حضارة السلام و الحرية والحوار كيف سقط الكثير في نكد الدمار والانتقام من الحياة والقبول بمناصرة المشروع الكهنوتي الدموي؛ ضاربين بالسلام والأمن وبالثوابت الوطنية عرض الحائط .

لست معني بفلسفة الاحداث اكثر من قراءة المواقف لنخب ومكونات احتضنتها الشرعية وهم في غيبوبة التخبط ولم يصمدوا لبعض الوقت ،فمنهم المراوغ الا القليل الى جوار الشرعية " ومع ذالك فهم يعبرون عن عدم استيائهم من تصرفات العبث والإحباط بين حين واخر ، بينما المتذبذبين في الرؤية الواضحة لمستقبل اليمن تشهدلهم احداث مدن ومحافظات كثيرة " وتخبرعن كمية الخذلان تحت مبررات لا تمت للقبيلة وللاسلام ولا للوطنية ولا للقومية ولا للانسانية ولا للايدلوجية السياسية بايت صلة ،
لقد بالغ البعض بترويض الخصوم ليعودوا الى حالة الإصلاح لكنهم لم يصلحوا.

فالمناكفات و الاختلاف بالراي بلغ الى حدممارسة التاييد الفاضح لمسميات معادية للحياة وللمنهج الديني واللقيم الاساسية .

ولكي لا يصبح العمل الإنساني والديمقراطي خطيئة ليسعى المنفلتون اخلاقيا من خلالها الى الوصول الى مرتبة تمزيق الصف للامة ، ووفقا للتعليلات والاكاذيب التي لا يجهلون حديثها ويتدثرون بها ،...

ومن هذا الاستدلال لانريد ان يكسب احد داخل الصف مزيدا من الفجور في الخصومة فلا يصدع بمايؤمر ولا يعرض عن المشركين .
إن من يستميتون في عدائهم للهوية الوطنية والريال اليمني و وبقية المكتسبات الوطنية والتي تعد اخر مكتسبات الوطن ودرعها الواقي لهم ذاكرة مثقوبة .
فكل عربي لم ينسى السبا ق ومواقف الوقوف ضد مشروع الانقلاب الكهنوتي على الهوية بشقيه مؤسسات الدولة ومخرجات الحوار .
نتمنى من اليوم وصاعدا من الجميع الوقوف صفا واحد من اجل الدين والإنسان والوطن .

وعندما نعود للذاكرة ينتابنا الحزن عن حالة مؤسسات الدولة في المحافظات التي تفتقد للقيادة وكأن مؤسسات الرأسة تسعى و بكل جهد ان يكونوا غطاء للمسؤلية الزائفة المستورة والقدور المحفورة
في ذاكرة النسيان لاستعادة الدولة ،
وقدقال كثير من النقاد ماذ ابقيتم من ود بينكم وبين الوطن الجريح لكي تتعدد مواقفكم اتجاه المسؤلية الوطنية الملقاة على عاتقكم ولم يسمعهم احد .
لستم وحدكم في هذه الأرض تنظرون بعين البصيرة فالعالم
العالم ينظر اليكم ونتم عازمن على الخلاص من ويلات اعمال الجحيم ؛ فلا تمارسون النكاية بانفسكم وبرجالكم واهلكم وتزرعون مخاوف البؤس والكراهية بايديكم وايد العميان فاعتبروا يا أولي الابصار ..
وهنا تكمن دعوة احرار اليمن الى تدارك الموقف والبحث بين الصفوف مع شركاء العمل السياسي عن القدرات من اجل تصحيح النهج وايقاف مهزلة خروقات وتخريفات المكونات العبيطة الداعية لإلغاء السيادة الوطنية على الجزر والموانئ والثروات الإسترتيجية ، وعلى الجميع شدالعزم مع القيادة الحالية ،قبل ان تصل اليمن الى حالة الفقر والهاوية السياسي والاقتصادي.
فاين هويتكم للتغلب على كل المعوقات ، برهنوا بنجاحاتكم اذا كنتم عازمون على النجاح .
من هنا نناشد القادة والوزراء والمستشارين والمدراء ومن له صلة بانقاذ معيشة المواطن " واقول
لا عذر لكم مالم تستعيدوا الاقتصاد و الوطن بصدق واخلاص وانتم قادرون على التواصل بكل دول العالم بمافيها تحالفاتكم العميقة والظاهرة .