هل أصبحت اليمن أرض خصبة لصراع إقليمي بين السعودية وإيران

 الشعب اليمني مالم يتحرر من الفكر الشيعي الإيراني الذي يتغلغل بقوة في مناطق سيطرة مليشيات الكهنوت فإننا سنعاني منه معاناة كبيرة وسنبقى دهرا طويلا كما نلاحظ بعض البلدان العربية التي غزاها هذا الفكر الممسوخ

في نفس الوقت مالم يتحرر الشعب اليمني من الوصاية وصاية المملكة العربية السعودية فإننا سنبقى أيضا على هذا الحال وهذه الحروب المدمرة لنا بشكل دائم

لقد وقعنا كيمنيبن ضحية لصراع وأطماع ايران والسعودية خاصة وأننا نعاني من فائض من المرتزقة والخونة الذين لايريدون اليوم حلولا تجمع اليمن واليمنيين تحت طاولة ومظلة الجمهورية والشرعية المعترف بها دوليا كثوابت لاينبغي تجاوزها من الجميع

مشكلة الفكر الشيعي أنه يريد فرض هذه الخرافات على شعبنا بقوة الحديد والنار وفي المقابل الشرعية ارتمت بأحضان المملكة العربية السعودية التي لا تجيد مواجهة الفكر ولا المواجهة العسكرية أمام تحركات ايران بل أنها ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك فقد أفرغت الشرعية من التماسك فيما بينها.

والغريب في الأمر أن الشرعية بمختلف تكويناتها مسلمة بالأمر دون أي تحرك أو اعتراض على هذا العبث بل أنها توافق ولو ضمنيا على ذلك العبث دون أن تحرك ساكنا مع أن مفاتيح اللعبة لازالت بيدها ولكنها ترفض استخدامها والعمل بما لديها من إمكانيات ومعطيات

بالمختصر المفيد اليمن صارت ساحة حرب بين الدول الإقليمية لتصفية حساباتها في بلادنا ونحن من ندفع ثمنا باهضا ومكلفا لهذا الصراع من دمائنا وارواحنا ورجالنا وشبابنا

ومالم تتحرك الشرعية والنخب السياسية والثقافية والفكرية والعسكرية لاتخاذ خطوات وقرارات يمنية خالصة بعيدة عن هذا الصراع الإقليمي فإننا قد لا نجد يوما من الأيام بقعة من الأرض تحتوينا بل ربما نتشرد أسوأ مما نحن عليه الآن بكثير .