محمد نورالدين يكتب لـ(اليوم الثامن):

لا مرحبا برئيسي وبنظامه وبمن ينوب عنه في العراق

أغرقنا النظام الإيراني في الوحل وأفسد دولتنا ومجتمعنا وشوه قيمنا وديننا، ونشر الجريمة في ربوع وطننا فكفى .. ولا هلا ولا مرحبا برئيسي أو بمن ينوب عنه من امثال أمير عبد اللهيان السفاح ومساعد المجرم قاسم سليماني وممثل فيلق القدس.. ولا هلا ولا مرحبا بالعلاقة مع هكذا جار سوء.

     بداية أحيي أحرار وثوار العراق المتصدين للنظام الإيراني وذيوله على الدوام .. أحيي أبناء العراق ومثقفوه الذين يكشفون تلاعب النظام الإيراني ونواياه الشريرة تجاه العراق وشعبه وتاريخه، لقد أثلجتم قلوبنا برفضكم المنطقي الواعي لزيارة إبراهيم رئيسي شخصه أو من ينوب عنه، وعلى العراقيين الأحرار الشرفاءأن يعملوا من أجل انهاء هيمنة نظام الجهل والظلام في أيران وذيوله القبيحة على العراق ومقدراته.

   من المفترض أن تكون للعراق علاقات ثنائية تخدم مصالحه وتعلي من شأنه.، وكذلك علاقات محاور متزنة تلبي مصالح الجميع ... ولكن بعض العلاقات الثنائية بين العراق وبعض الدول كعلاقته مع النظام الإيراني مثلا ليست علاقات متكافئة بين دولة وأخرى حتى تلبي مصالح كلا الطرفين، وفي حالة كهذه العلاقة بين دولة يقودها نظام إرهابي وسلطة تابعة له لا ينظر إليها بمستوى الدولة المستقلة ذات السيادة، وكيف تكون ذات سيادة ويديرها السفير الإيراني، وبالتالي فالعلاقة الثنائية هنا تعد ملبية لمصالح النظام الإيراني ومخرجا له من أزماته الدولية الشائكة كمساعدته في التحايل على العقوبات الدولية .. أو حتى مساعدته في قمع وظلم وتجويع شعبه.. فلا يريد العراقيون مساعدة النظام الإيراني في الإستمرار بقمع وقتل شعبه وانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم ابادة جماعية.

إلى متى يبقى العراق حديقة خلفية للنظام الإيراني يدير فيها صراعاته ويجري فيها مناوراته ويتخلص عبرها من أزماته ويتحايل على المجتمع الدولي، فمن العراق يضغط في مفاوضاته مع المجتمع الدولي، ومن العراق يستخرج النفط الذي لم يستطع إستخراجه بسبب العقوبات الدولية من هور العظيم بمحافظة خوزستان الإيرانية عندما جففوا الهور وقتلوا البيئة فيه واضروا باهل خوزستان المستضعفين من أجل تخفيض كلفة استخراج النفط على حد إدعاء الشركة الصينية التي امرت بتجفيف هور العظيم وبعد تجفيفه أنتقلت الى نفس الهور في الجانب العراقي لتستخرج منه النفط تحايلا على العقوبات الدولية وسرق أموال الشعبين العراقي والايراني فمدخولات النفط المستخرجة لن تخضع الى رقابة رسمية من كلا البلدين... إلى متى تبقى هذه الحديقة الخلفية.

الشعب العراقي لا يعترفون بحكومة إيران الجديدة ورئيسها المُدان بانتهاكات حقوق الأنسان والمشاركة في ارتكاب مجازر ابادة جماعية بحق 30الف سجين سياسي من ابناءشعبه وقالت منظمة العفو الدولية إن إبراهيم رئيسي يجب أن يمثل أمام العدالة الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم ابادة جماعية وانتهاكات لحقوق الإنسان...وهنا نتسائل كعراقيين ما الذي سيجنيه العراق من دعوة مثل هذا المجرم او ممثله للمشاركة في اجتماع دول الجوار .. هل ستنتهي ازمات العراق بعد هذا الاجتماع دون حل الميلشيات والاحزاب العميلة لخامنئي، وهل ستلتزم ايران مثلا بأي من مقررات الإجتماع ... ؟ وإلى يبقى العراق لاهثا وراء نظام ايران وهل هناك وحلا أكثر مما العراق فيه بسبب النظام الإيراني، إلى متى يبقى العراق مسرحا للأزمات وأرضا منتهكة بلا سيادة، وسلطة أدوات بيد الغير.. ألن تنهض نبتة حرة من قلب السلطة العراقية التابعة لتقول لنظام إيران ومدرسته السوداوية وطلابه الظلاميين كفى ... لا نريدك .. وغير مرحب بك لا هلا ولا مرحبا بك نظاما ورئيسا وحكومة... ألم تشبعوا من تنكيل النظام الايراني بكم وإظهاركم كأدوات وأضحوكة بيده.

  تجربة مريرة مع النظام الايراني جار السوء الذي لا يُرجى منه خيرا ولا سلاما، واكثرها مرارا هي العقدين الأخيرين من عمر العراق، حيث جعلوا من السلطة العراقية نسخة من مدرستهم الفاسدة بل كانت افسد وادل سبيلا، لقد اسقطوا مفهوم الدولة بالعراق وبدلوه بمفهوم الجماعات والعصابات الخاضعى لهم والملبية لمصالحهم على حساب أمن واستقرار وأبسط سبل المعيشة اللازمة لصيانة كرامة الإنسان، ولم تعد مؤسسة بالعراق إلا وكانت ذيلا رذيلا للنظام الإيراني الرجعي.

حفنة من الجهلة والمجرمين ممن يدعون أنفسهم رجال دين وليسوا من الدين في شيء، فلم تأمر الأديان ولا القيم الإنسانية بنشر الظلام والجريمة وثقافة القتل والهمجية واباحة دماء الأبرياء، وتلفيق التهم والإفتراءات والفتوى بغير علم ولا حق، والإدعاء بالباطل وتشويه الدين وتغييب العقل وصناعة وخلق الأزمات واساءة استخدام السلطة والدين خدمة لأهوائهم المريضة، تلك الحفنة الجاهلة من المعممين الهمجيين شوهوا وأضاعوا دولة تاريخية كايران وجوعوا شعبها ونكلوا به وقتلوا خيرة شبابه وشباب المنطقة بقرراتهم الإجرامية العابثة وفتاويهم الشيطانية وأوجعوا قلوب الملايين من أبناء الإيراني على ذويهم من مئات الألوف من الشهداء المعدومين والمفقودين الذيم لم يُبقوا لهم قبرا ولا أثرا فظلموهم أحياءا عندما نزعوا منهم حق الحياة، وظلموهم أمواتا فحرموا أهليهم زيارة قبورهم والتصدق والترحم عليهم.، وبالإضافة إلى ضحايا الحروب، وضحايا إجرامهم المتصل المتواصل غير المنقطع فآخر الجرائم كانت في محافظة خوزستان عندما قطعوا الماء اكثر من سبعة ملايين نفس وهذا الماء الذي قطعوه عن أهل خوزستان قطعوه عن العراق أيضا فبعض العراقيين يستفيدون من مياه نهر الكارون الذي قتلوه وجففوه في مشهد مأساوي، وعندما انتفض أهل خوزستان وثاروا يستغيثون من العطش والجوع والمرض والبطالة قمعوهم وقالوا ثلة إنفصالية موالية للأجنبي، حفنة من الجهلة والجزارين مسلطين بسواطيرهم على رؤس العباد في ايران والعراق وكل من ينطق بالحق نزعوه من الدنيا نزعا ذليلا.

لا تعينوا النظام الإيراني على قمع وسرقة شعبه فالنظام الايراني زائل حتى وأن شرب ماء الخلود فقد انتهى عمره الإفتراضي، فالشعب الإيراني رغم ما يعيشه من كوارث إلا وضع عازلا بينه وبين نظام الحكم وماهي إلا مسألة وقت وتحضروا عزائه كما كان عزاء الذين من قبله، الشعب الإيراني منتفض من جهة والمجتمع الدولي يريد محاكمة رؤوس النظام من جهة، والعقوبات من جهة أخرى، وحبل مشنقة البرنامج النووي والصاروخي من جهة أخرى، ووباء كورونا الذي تركه النظام الايراني يهتك بارواح الناس وأموالهم حيث لم يتناول إلا اربعة بالمئة من الشعب الايراني لقاح فيروس كورونا في حين تجتاح الموجة الخامسة من الفيروس كل محافظات ايران إضافة الى بدأ ظهور مرض الفطر الأسود... هذا هو النظام الايراني ، وهذه هي معاناة شعبه .. ويكفينا معاناة وكوراث بسبب النظام الايراني ... ألن تقولوا كفى لجار السوءهذا .. بئس الجار وبئس الخنوع.