حركة مجاهدي خلق يكتب:
خوف نظام الملالي من الإجماع العالمي ضد نشاطاته النووية
مع اقتراب موعد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتعاظم الأزمة النووية للنظام وتتزايد التحذيرات بشأن عواقب تمرد نظام الملالي .
وقال بلينكين إن الوضع "يقترب من نقطة لا تؤدي فيها العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، إلى الفوائد التي حققها الاتفاق النووي". وقال وزير الخارجية الألماني في إشارة إلى تصريح سابق لوزير خارجية الملالي بأن النظام قد يعود على الأرجح إلى محادثات الاتفاق النووي من شهرين الى ثلاثة اشهر بأن "هذا الموقف من جانبنا يمكن تفسيره أن هناك خططًا أخرى للاتفاق النووي في إيران"، وهي علامة على نية النظام صنع سلاح نووي.
الوضع حساس لدرجة أن حتى روسيا تتحدث مع النظام بنبرة تحذير. ودعا نائب وزير الخارجية ريابكوف الملالي إلى "إظهار فهم جيد لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ونقل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول نووي سابق للنظام قوله إن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجديد هو الأسوأ على الإطلاق".
وبذلك، بدأ يتم تشكيل إجماع عالمي ضد النظام فيما يتعلق ببرنامجه النووي، على الرغم من الرغبة الاسترضائية الشديدة وحتى نهج الإدارة الأمريكية الحالية، التي وعدت بالعودة إلى الاتفاق النووي منذ الانتخابات، وبعد حضور البيت الأبيض، دخلت محادثات فيينا لإحياء الاتفاق.
لم ننس بعد كيف كان مسؤولو النظام مبتهجين بمجيء عناصر الإدارة الأمريكية الجديدة الذين كانوا مهندسي الاتفاق النووي وداعمي المفاوضات مع النظام. ومع ذلك، حتى يومنا هذا، ليس هناك فقط ما يشير إلى إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات ، ولكن آفاقه أصبحت قاتمة بشكل متزايد، حيث تحدث وزير الخارجية الأمريكي عن الاقتراب من نهاية محادثات الاتفاق النووي والتحرك نحو إجماع عالمي ضد النظام.
لكن لماذا؟ ما المشكلة؟
المشكلة ليست في واشنطن بل في طهران. يعاني النظام أيضًا من مشكلتين رئيسيتين:
أولاً: على الرغم من وجود نزعات استرضائية، إلا أن الأساس المادي للاسترضاء في العالم قد أضعف كثيراً. لأنه من كانون الأول (ديسمبر) 2017 إلى تموز (يوليو) 2021، اندلعت سلسلة من الانتفاضات النارية العارمة على مستوى البلاد في إيران وأدرك العالم عدم الاستقرار والوجود المتزعزع للنظام.
نفس العامل الذي تسبب، بحسب روحاني، في خروج ترامب من الاتفاق النووي. وفي المقابل هناك أيضًا بديل قوي وعالمي مع وجود وحدات المقاومة، الأمر الذي جعل احتمالية الإطاحة بالنظام أكثر وضوحًا للعالم.
ثانياً، مأزق النظام في تجرع كأس السم أو الاستمرار في مواجهة المجتمع الدولي. إذا تجرع كأس السم وتخلى عن القنبلة الذرية ويتنازل عن الصواريخ والتدخل الإقليمي وتصدير الإرهاب، فلن يبق له شيء بحسب خبراء وإعلام النظام. وإذا استمر في المواجهة، فسيتعين عليه أن يتحمل العواقب المميتة لإحالة ملفه إلى مجلس الأمن واستمرار العقوبات.
هذا هو وضع النظام الغارق في العجز؛ نظام ميئوس منه فقد كل احتياطياته الاستراتيجية في مواجهة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وليس له أي آفاق سوى الدخول في المزيد من الأزمات والدوامات.