سعيد عبدالله بكران يكتب:
للانتقالي: لا تتركوا الجنوب فريسة إعلامية لتجار القضايا
في قضية عبدالملك السنباني -رحمه الله.. نحن ما زلنا بانتظار نتائج التحقيق التي تعهد بها المجلس الانتقالي، ومن الخطأ تأخيرها.
لدينا واقعة قتل أصبحت قضية رأي عام، ولهذا يصبح الرأي العام شريكا في معرفة ماذا حدث للشاب.
ومن أخطأ يجب محاسبته، الأمر لا يتعلق أبداً بموقفنا من شبابنا في القوات العسكرية الجنوبية، فهذا موقف ثابت لا يحتاج منا هاشتاقا ولا غيره.
أما الموقف من قضية الشاب السنباني، فليس مجاملة للشمال ولا لغير الشمال، نحن أصلاً لا نتأمل من الإخوة في الشمال أي موقف إيجابي تجاه الجنوب وقضيته ونعلم ذلك مسبقاً ولا يعنينا ولا يهمنا.
يهمنا مجلسنا الانتقالي وواجهتنا التي نعلق عليها آمالنا أن تتعاطى مع الواقعة بدرجة من المهنية والإنصاف والإيجابية.
إن ترك الجنوب نهباً لحملة إعلامية ضخمة من نشطاء الشمال الحوثيين والإخوان خطأ سببه التعاطي البارد مع مسار التحقيق وعدم اطلاع الرأي العام على الخطوات أولاً بأول.
أنا لا أعترف بشهادة مصورة لشخص قيل إنه سائق الشاب -رحمه الله- لأنها لم تصدر ضمن شكل قانوني محترم ولا عن جهة التحقيق المختصة..
التعامل المحترم والمنصف والمسؤول والمهني مع هذه الحادثة هو خدمة لقضيتنا العادلة، والتخاذل والفهلوة وشغل التسريبات يشكل أكبر ضرر لنا نحن ولقضيتنا وتضحياتنا، ولن نقبل به.
الحوادث تحدث والأخطاء تحدث ولا أحد معصوم، وعندما يحدث الخطأ يجب تصحيحه وجبر الضرر ومحاسبة المخطئ.
إلى مجلسنا الانتقالي:
لا تتركوا الجنوب فريسة إعلامية لتجار القضايا المستثمرين في أوجاع الناس وآلامهم، وتعاملوا مع قضية الشهيد السنباني بأعلى درجات الانضباط والمهنية.