علي محمد جارالله يكتب لـ(اليوم الثامن):

صدر القرار باقي الفعل

أعلن سعادة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي البارحة 15 سبتمبر 2021م بياناً صريحا أعلن في اولى نقاطه حالة الطوارئ في الجنوب، و من أسباب هذا البيان هو إتضاح قُرب سقوط مأرب بتفاهم حوثي إصلاحي و من ثم توجههم لغزو الجنوب.
و كذلك تعذيب حكومة الشرعية للشعب الجنوبي الى الحد الأقصى، فلم يبقى في الجنوب سوى قليل من الإدارات المحلية توفّر الحد الأدنى من المتطلبات الضرورية للجنوبيين، و هذه الحكومة تعمل على إفتعال أزمات ضد الشعب الجنوبي للتأثير على حياتهم المعيشية و الاقتصادية و الإجتماعية و الخدمية و الصحية و التعليمية، كما أدّت الى إفقار الجنوبيين و كل هذا من أجل التنازل عن مشروعهم الوطني لبناء دولتهم الديمقراطية المستقلة.
• التخطيط اللئيم، و الرد السليم

خططت حكومة الشرعية إستجابة لحزب الإصلاح على وقف عمل المحاكم بتعيين النائب العام من خارج السلك القضائي تحدياً للشعب الجنوبي، و طلبت من الحكومة مغادرة عدن ليكتمل هدفهم بإفراغ الجنوب من السلطة التنفيذية و السلطة القضائية من أجل ان ينهار الجنوب و يتقسّم و يعملوا على خلق كيانات مناطقية و جهوية.
و عملوا على إنهيار الإقتصاد في العاصمة عدن، و إزدادت الكوارث في الجنوب و تفاقمت بإنقطاع الخدمات كالكهرباء و الماء و إنعدام الرواتب، و تدهورت قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية مما تأثر بها المواطن الجنوبي.
لهذا على الإنتقالي الجنوبي الرد السليم عليهم و خاصة بعد إعلانه حالة الطوارئ، أن يتحلى باليقظة لما قد يعمله اعداء الشعب الجنوبي لتصوير المجلس الإنتقالي بأنه فاشل في إدارة الجنوب، و انا على يقين انهم سيطلبون من خلاياهم في عدن الكثير من المحاولات لإثارة الإنتقالي في إرتكاب أخطاء حتى يلومه الناس و الإقليم و العالم، فعلى الإنتقالي التوجيه الصارم لجميع رجاله على الأرض بعدم التهوّر في إستخدام العنف او ما شابهه، و ان تكون الحكمة و التبصر شعار الجميع.
• المطبّات المتوقعة


نعلم ان الانتقالي وقع في الماضي في كثير من الأخطاء و المطبّات و الغش، فوجد نفسه شريكاً في حكومة عدوة لشعب الجنوب، و وجد نفسه يتنازل عن الإدارة الذاتية، ها هم يقولون لقد منحنا الجنوب 12 وزارة أي النصف!!
على الإنتقالي ان يتحلّل من مطب وزارة المناصفة و ينسحب من هذه الوزارة و يضغط ان يكون هناك تشكيل جديد فيه 12 وزارة لشعب الجنوب و ممثلين شعب الجنوب، الموجودون في الجنوب و كذلك ان يتم تقاسم وزارات السيادة مناصفة.
كذلك على الإنتقالي ان ينشّط إعلامه المتزن، و ان يغزوا بكُتّاب ماهرين لا إنفعاليين في برامج التواصل الإجتماعي.
• الخلاصة

على ابناء الجنوب التأكد أن ما أعلنه سعادة اللواء عيدروس الزبيدي هو أمر شرعي و قانوني، لأنه ند للشرعيه و له الإستقلالية في سلطاته و قراراته على الأرض الخاضعه له كسلطة الأمر الواقع و له أن يؤسس قراراته بما لا يتعارض مع القانون الدولي بخصوص سلطة الأمر الواقع على الأرض المسيطر عليها.
يجب على العالم قبول الأمر الواقع في الجنوب، كما قبل العالم أن يتعامل مع طالبان.
د. علي محمد جارالله ((ابوظبي))