حركة مجاهدي خلق يكتب:
معنى خطاب أكثر من 400 من النخبة الإيرانية إلى الرئيس الأمريكي بايدن
وجه 407 من النخب الإيرانية، بما في ذلك العلماء وأساتذة الجامعات والأكاديميين والأطباء والباحثون والمديرون التنفيذيون في الصناعة ورجال الأعمال الإيرانيون الذين يعيشون في الولايات المتحدة، رسالة مفتوحة، ليصبحوا ناقلي رسالة الشعب الإيراني لرئيس الولايات المتحدة.
تمت كتابة الرسالة عشية الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة وبشأن حضور محتمل لرئيسي السفاح وخطابه كرئيس لنظام الملالي.
وجاء في الرسالة الموجهة للرئيس الأمريكي: من المتوقع أن تعبر في خطابك في الأمم المتحدة، عن وجهات نظر واسعة النطاق من الحزبين في الكونغرس الأمريكي، وخبراء الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية لمحاكمة إبراهيم رئيسي في المحاكم الدولية لدوره الخطير في مذبحة الآلاف من السجناء السياسيين في إيران عام 1988 بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية".
كما جاء في الرسالة: "نحث حكومتكم على تصريح قوي وسريع على حقيقة أن رئيسي لا يمثل الشعب الإيراني".
تم إرسال نسخة من الرسالة، التي كتبها أكثر من 400 من النخبة الإيرانية، في الوقت نفسه إلى وزير الخارجية الأمريكي، وأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيين، والأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدة على أهم المواقف السياسية والاستراتيجية لـ مجاهدي خلق و المقاومة الإيرانية وصرحت في إشارة إلى محاور ورقة عمل السيدة مريم رجوي ذات عشر مواد قائلة:
"يجب على الولايات المتحدة أن تدعم إرادة الشعب الإيراني بإقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية تقوم على فصل الدين عن الدولة".
من المهم أن نلاحظ أن النخب الإيرانية والمهنيين، بسبب موقعهم المهني المتميز في المجتمع الأمريكي، يتمتعون بمكانة متميزة وخاصة، لاسيما على المستويات المنتخبة في هذا البلد، ولذلك لهم تأثير حاسم، بدءا في وسائل الإعلام، ومرورا بمراكز الفكر والأكاديميين، وإلى الكونغرس، وإدارة هذا البلد.
وهكذا فإن الرسالة المعنية ليست ظاهرة وليدة الساعة ولكنها تتمتع بنية تحتية سياسية واجتماعية قوية وواسعة النطاق.
فهذه النخبة والمهنيين الإيرانيين في الولايات المتحدة ومعظمهم نشطون في التنظيمات والروابط المؤيدة لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، كانوا مصادر خدمات قيمة للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في أمريكا في السنوات الماضية سواء للتعريف بمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية أو تحييد الدعاية والمؤامرات المسمومة من قبل لوبيات النظام الخادمة لمصالح ونوايا النظام وشيطنة المجاهدين والمقاومة الإيرانية ...
لذلك فإن المواقف المؤيدة لمجاهدي خلق وقضية حرية الشعب الإيراني، تتجلى في حركة سياسية واجتماعية قوية في الجالية الإيرانية الأمريكية، بل تتمتع أيضًا بتأييد واسع من الحزبين على أعلى مستويات السياسة الأمريكية، وأبرزها القرار 118، الذي وقعه 250 عضوًا في مجلس النواب.
وينص القرار على أن الولايات المتحدة يجب أن تلعب دورها في تحقيق دولي في مذبحة عام 1988.
تثبت رسالة النخب الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة ومواقفها الوطنية والقومية والشعبية بعض الحقائق المهمة في المجال الاجتماعي والسياسي لإيران؛ على سبيل المثال، سلطت الضوء مرة أخرى على حقيقة أن الشعب الإيراني، وخاصة الفئة الواعية من المجتمع الإيراني، يرفض نظام ولاية الفقيه بكامل أركانه ولا يتحمل عار حضور سفاح مجزرة عام 1988 ، إلى الجمعية العامة للامم المتحدة باسم الشعب الايراني وإلقاء كلمة فيها.
بهذه الرسالة، دافعت النخب الإيرانية عن شرف وكرامة الشعب الإيراني في مواجهة الفاشية الدينية الحاكمة، وأكدت التزامها العميق بمثل الحرية للشعب الإيراني، ووعدت بذلك بمستقبل مشرق للشعب الإيراني.
مستقبل إيران الحرة والديمقراطية، حيث ستتاح لجميع المواهب البشرية البارزة التي طردها الملالي السلطويون المناهضون لإيران من وطنهم، الفرصة لجعل هذا الوطن، الذي دمره الملالي، أجمل وطن، بالتضافر والتعاون معا.