علي محمد جارالله يكتب لـ(اليوم الثامن):

المشاغبون والعقاب

 سمعنا و سمع العالم كله معنا عن أعمال الشغب التي تقوم في محافظة عدن و كل مديرياتها، و آخرها كان مساء البارحة الجمعة، و معروف الهدف منها.
أعمال الشغب عندما تتطور و تُستخدم فيها الأسلحة النارية يصبح ذلك إرهاباً، و هذا هو الإرهاب الذي يستنكره العالم و يرفضه لأنه يمثل إحدى كبار المخاطر التي تهدد سلامة المواطنين.
و توضح القوانين الدولية ان الإرهاب عبارة عن أعمال إجرامية موجهة ضد المدنيين، لهذا يُحدّد القانون ان الإرهاب يمثل جناية بمقتضى التعريف المحدد بالمعاهدات و البروتوكولات الدولية المتعلقة بالارهاب.
لهذا على سلطات أمن العاصمة عدن (و الإنتقالي) بالذات أن يكونوا جاهزون دائماً لمحاربة الإرهاب و الإرهابيين، و ان لا يتوقفوا ابدا عن هذا، و أن يستمروا في كل الأوقات في نطاق القانون، و ان يكون الرد قوياً على تهديدات الإرهابيين بشرط ان يكون مبنيا على الحُجج و البراهين.
يجب و من أجل مكافحة الشغب و الإرهاب تشكيل محكمة أمنية متخصصة لمحاكمة المشاغبين الإرهابين، و تكون المحاكمات علنية، و ان تكون كل قضاياها مُستعجلة، و ان يُحرّم التعذيب و العقاب و المعاملات المهينة و القاسية و غير الإنسانية أثناء التحقيقات مع مثيري الشغب الإرهابيين.
الخلاصة:
 على المجلس الإنتقال و تحت طائلة قانون الطوائ إنشاء محكمة لمحاكمة المشاغبين و الخارجين عن القانون في أي مظاهرات، أو مرتكبى أي عمليات تخريب في محافظة عدن و الجنوب، و كذلك إنشاء ملف للأشخاص الممنوعين من التظاهر و اعمال الشغب و يسمى نظام «مسجل خطر ».
على الجميع ان يعي انه يجب الوقاية من اعمال الإرهابيين و معاقبة اصحاب السلوك الإرهابي.
د. علي محمد جارالله ((ابوظبي))