سلمان صالح يكتب:

إلى نخب المجلس الانتقالي الجنوبي.. ما هذا الغباء؟

رصدنا خلال الأيام القليلة الماضية العديد من التصريحات، التي تتحدث عن الاحداث في الجنوب، ومنها احداث حي كريتر (السبت)، والتي تسببت بها خلية مسلحة مدعومة من أحد الأطراف الإقليمية.

لقد أظهرت العديد من نخب المجلس الانتقالي الجنوبي وسياسييه ان هناك "أزمة وعي وغباء سياسي مفرط"، حيال التعامل مع حدث كريتر، فكما هو معلوم لدى الأجهزة الأمنية ان الخلية المسلحة التي فجرت الوضع في كريتر من خلال حصار مركز الشرطة، كانت الأجهزة الأمنية تمتلك عنها كل المعلومات الدقيقة، والتي سربتها بعض المصادر الأمنية خلال الأشهر الماضية، إلى الاعلام.

يفهم ان المجلس الانتقالي الجنوبي تعامل مع الخلية المسلحة على انها جزء من فصائل الحكومة وفضل خروجها حسب اتفاق الرياض الذي يقضي بسحب القوات من المدن الى خارجها وفعلا نفذ المجلس الانتقالي الجنوبي وسحب القوات ولم يتبق في عدن الا الأجهزة الأمنية بعد ان تم الفصل بين "القوات البرية والقوات الأمنية".

لا شك ان في عدن مقومات دولة بمختلف أجهزتها، بغرفة عمليات مشتركة "موحدة وواحدة"، لكن لا يفهم لماذا يستخف بعض المحسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي "كقيادات سياسية ونخبوية"، بما تحقق في عاصمة الجنوب على "الأجهزة الأمنية والشرطوية والاستخبارات والمخابرات"، أمر يدعو للدهشة.

لماذا يصر البعض ان يظهر سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي "على أنها ضعيفة"، وما تحقق منذ العام 2017م، الى اليوم يدعو للتأمل، في ظل حروب شتى تشن على الجنوب.

الأجهزة الأمنية في العاصمة ومدن الجنوب الأخرى، ليست قليلة خبرة في العمل الأمني، يكفي ان هناك عمل ونجاحات تتحقق، وهناك تضحيات تبذل.

كما انها نصيحة لنخب المجلس الانتقالي الجنوبي "هناك قنوات تواصل مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، للحديث عن أي تقصير، فالجميع حريص ويحرص على تحقيق النجاحات والانتصارات، ولكن لا يفترض ان تكون منصات تويتر ساحة للنصيحة او حتى لتوجيه النقد الذي يضر أكثر مما ينفع.

أنها نصيحة فقط.. وسيظل الوطن منتصرا بقواته واجهزته الأمنية.