سلمان صالح يكتب:
الشرعية... لا طالت بلح الشام و لا عنب اليمن
الشرعية في اليمن باتت لا من بلح الشام ولا من عنب اليمن فالمثل قد غدا في الصميم، والت شرعية لاخوان اخوانهم الخارجين عن النظام واحضرتهم الى ساحة الاعتصام انذاك ، لدك نظام من قام بوحدة الظلم والطغيان .
قمع شعب الجنوب وسلبت دولته واقصيت عملته ونزع علمه ومحيت حدوده عن خارطة العالم وقسمت ثرواته لدى الجبابرة الذين لم يذق معهم شعب الجنوب السلام .
تمت محاربته في قوته في امنه في كل مقومات الحياة ، عانى ظلم ونكبات تلتها نكبات .
الشرعية ذاقت من كأسها الذي صنعته لغيرها ، باتت مطرودة من كافة المحافظات الشمالية ، عدا مناطق محدودة تواجد فيها ابناء الجنوب الحر الذين هبوا للذود عن تلك المناطق ، في حين لم يحرك ابناء تلك المناطق ساكنا واكتفوا بموقف المتفرج ان لم يكونوا داعمين بالفعل للقادمين من مران وكانوا هم اول المباركين ، ولكن جنت براقش على نفسها .
ارض الجنوب انتفضت للخلاص من معاناتها التي جثمت عقود على مقدراتها وشفط خيراتها والزج بابنائها الى معارك ليس لهم ناقة ولاجمل فيها ، فقد تنصل عن الدفاع عن ارضهم اصحابها بل وتم التخلص من الكثير من ابناء الجنوب بضربات وتفجيرات جماعية في مساجدهم وساحاتهم وهي باتت لاتخفى عن الجميع ووجهت بمعلومات من الجماعة نفسها التي تسعى للنيل من ابناء الجنوب والتخلص منهم واستنزافهم .
اعتراف امريكا اليوم باصحاب مران كطرف اساسي في الحكومة مكنهم من تثبيت حكمهم في الشمال ، ويبقى الجنوب لاصحابه واهله الذين اقصوا وهمشوا ، وان الاوان لارجاع الحق لاصحابه ، فقد ضحوا وعانوا تبعات ذاك النظام الذي سلبهم الاخضر واليابس ، واصبح الجنوب المليئ بالخيرات يخرج اليوم متضورا جوعا بعد اسقاط عملة الريال في الجنوب ورفعها في الشمال بحجة الالف الصغير والكبير للحفاظ على قيمتها بالشمال
اذا اصبح حكم الشرعية منبوذا لدى الجميع وذلك بافاعيلهم واباطيلهم النكراء وحروبهم الشعواء وفتاويهم التي تبيح سفك الدماء لكل من عارضهم من الاحرار والنشطاء .
بدا اصحابها متشتتين فقد فقدوا كل شيئ بين عشية وضحاها وهم الان يستخدموا اخر اوراقهم بحل هذه البزة وارتداء غيرها في محافظات الجنوب والذي بات مفضوحا للعالم اجمع ، حرق كرت الشرعية وانكشف الغطاء عنهم و اتضح مايضمرونه من الحقد اتجاه شعب اراد لهم الحياة وارادوا له الموت .