سلمان صالح يكتب لـ(اليوم الثامن):

صحافيو قنوات إخوان اليمن و"ميسرة"

حاول مسؤول في وزارة الإعلام اليمنية التقليل "من خطاب الكراهية في قنوات الإخوانية، والتي تحض على الحرب ضد الجنوب، وتدعو للسلام مع الانقلابيين الحوثيين".

تلك القنوات هي تلك التي ظهر فيها ذات مرة المدعو عبدالباقي شمسان متوعداً بإحراق الجنوب دفاعا عن الوحدة اليمنية.

المسؤول في وزارة الإعلام "وصف الصحافيين في القنوات الإخوانية بـ"أنهم شقاة بلقمتهم"، أي ان الوظيفة اجبرتهم على العمل في القناة، مع أنى اعرف جلهم لهم خطابات عدائية تجاه الجنوب والقضية الوطنية الجنوبية، من قبل انضمامهم إلى القناة للعمل، بل ان البعض منهم، انضم الى العمل في القناة "نتيجة مواقفه المناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي".

وأنا هنا "اتحدث عن الصحافيين الجنوبيين"، وهم قلة قليلة جداً.

ونحن لا نستغرب ما يصفه البعض بالسقوط المدوي للقناة التي عرفت بخطابها "العدائي الذي يحض على الكراهية والتحريض على قتل المدنيين في الجنوب، من خلال أصوات معروفة بانتمائها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة.

هل تعطيك "البحث عن لقمة العيش"، ان تناصب وطنك العداء، لمجرد أنك تريد الحصول على "لقمة العيش"، الخيانة تظل "خيانة"، مهما حاول البعض "منحها مشروعية"، يعني انت تختلف مع المجلس الانتقالي الجنوبي او مع أي تيار آخر لا يمنحك الحق ان تناصب "الجنوب كوطن وهوية العداء"، وتنادي باليمن الكبير، الذي لم يعرف اهلك منه غير القتل والتجويع والإرهاب، والسلب والنهب.

في "فيلم السفارة في العمارة" الفنانة ميسرة الشال، وخلال دور صغير في الفيلم، ترمي الأموال في وجه شريف خيري (الزعيم عادل امام)، لأنها اكتشفت انه يسكن جوار السفارة الإسرائيلية، بعد تعرض الشقة لضربة صاروخية.

قدمت (ميسرة بائعة الهوى) درساً، أتمنى ان يستفيد منه من يظنون ان "البحث عن لقمة العيش، تبرر الخيانة، لأنه بائعة الهوى لم تخون وطنها، مع ان المجتمع ينظر إليها على انها "عاهرة"، تبيع شرفها، لكنه لم تبيع وطنها، وهكذا نتمنى من خونة الجنوب ان يستفيدوا من درس ميسرة الشال.